أقارب الحاج “عامر” لـ”الحكاية”: دفع حياته ثمنًا لرفضه وقوف تجار المخدرات أمام منزله
“الحكاية” انتقلت إلى مسرح الجريمة، وكشفت عن التفاصيل الكاملة للحادث.
“أبويا كان أحن قلب في الدنيا، ولم نتخيل أن يموت بهذه الطريقة”.. بكلمات الحزن التي فاضت بدموع الفراق، بدأ “محمد” نجل المجنى عليه الأكبر، يروى تفاصيل جريمة مقتل أبيه على يد تجار مخدرات.
وقال محمد: “والدي كان رجل بتاع ربنا فكرس حياته لعمل الخير ومساعدة أبناء المنطقة، رغم كونه موظفا بسيطا في إحدي الجهات الحكومية، لكنه لم يبخل أبدا على أحد، مستطردا: “مش هنسيب حقنا وهنجيبه بالقانون”.
وأضاف: “يوم الواقعة أبي كان متواجدًا في العمل وردية مسائية وخلال ذلك شعر ببعض الألم نتيجة عدم تناوله للدواء قبل مغادرة المنزل، ولم يستطع تحمل تلك الآلام، فقرر العودة للمنزل حتى يأخذ العلاج والعودة مرة أخرى للعمل، وبمجرد وصوله لاحظ وجود سيارتين بجوار منزلنا بداخلهما مجموعة من الأشخاص يتناولون المخدرات والخمور، وبعد الاقتراب منهم تأكد أنهم ليسوا من أبناء المنطقة، فتوجه نحوهم وطالبهم بمغادرة المكان.
حينها سمعت صوت أبي فهرولت مسرعا نحوه ولما شعرت أنهم أشرار توجهت على الفور لإحضار أبناء عمي للوقوف مع أبي.
وتابع: “حال عودتنا قام أحد أفراد تلك العصابة بالتحرك بالسيارة ثم ترجل منها أحدهم وأخرج سلاح ناري بندقية آلية وصوب عددا من الطلقات نحو والدي اخترق جسده 7 رصاصات، وبعدها قام أحدهم بإطلاق النار بشكل عشوائي من بندقية خرطوش، فأصاب نجل عمتي مصطفى بطلقتين، ثم لاذوا بالفرار.
واستطرد: “وخلال دقائق تحولت المنطقة إلى مشهد من فيلم بوليسي حيث حضر رجال المباحث وسيارات الإسعاف إلاّ أن أبي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى، وبعد عمل التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة بالمحال والشوارع، رصدت الكاميرا لحظة قيام أحد أفراد العصابة بالنزول وشراء طعام ومياه من إحدي المحال، ليتم تتبع خط سير السيارات، وبالفعل نجحت الشرطة في القبض عليهما.
وأوضح نجل الضحية: بعد ذلك اكتشفنا أن هؤلاء الأشخاص بمثابة دولاب مخدرات متحرك، حيث يقومون بتوزيع المخدرات على الطريق الدائري والمناطق النائية، متابعا”: أبويا دفع حياته ثمنا للشهامة ولن يريح قلوبنا سوي إعدام المتهمين، مناشدا المستشار حمادة الصاوي النائب العام بسرعة إحالتهم للمحاكمة الجنائية فيما أسند إليهما من اتهامات.
في السياق ذاته؛ التقت “الحكاية” الشاب مصطفى نجل شقيقة المجني، والذي أصيب بطلقتين خرطوش خلال تصديه مع خاله لتلك العصابة، ليروي كواليس إصابته قائلًا: “أنا كنت رايح أنقذ خالي لقيت واحد بيضرب عليا نار حيث تم إصابتي بطلقتين خرطوش في البطن نقلت على إثرهما المستشفي.
وأردف: “خالي الله يرحمه علمنا حب الخير للناس ومساعدة الجيران لكن معرفتش أنقذه منهم، ولا أريد سوي رجوع حقه وحقي بالقصاص من هؤلاء المجرمين.