يواصل “الحكاية” نشر حلقات “أمهات بين الهجر والحجر”، التي تروي بعض قصص سوء العلاقة بين الفنانات وبناتهن، والتي وصلت في بعض الأحيان لساحات المحاكم.
البداية مع الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، التي توفيت في 16 يناير 2020، صاحبة أصعب حالات الجفاء مقارنة بذويها من الفنانات، حيث وصل الأمر بابنتها الفنانة غادة نافع إلى رفع قضية حجر على والدتها الفنانة الشهيرة، التي كانت تتمنى أن تجد ابنتها إلى جوارها عونا لها في أرذل العمر.
لم تكتف غادة بقضية الحجر وتوابعها، وإنما كانت حائط السد بين ماجدة وعشاقها، فكانت ترفض نهائيا فكرة زيارة المعجبين لها رغم عشق ماجدة لمقابلتهم. فقد كانت غادة الآمر الناهي في كل شيء، ولايجوز للوالدة أن تتفوه بلفظ إلا باذن مسبق.
مريم فخر الدين ذات الوجه الملائكي الساحر، لم تكن ببعيدة عن جفاء أولادها، فصاحبة العيون الخضراء كانت توقف التصوير أمام العندليب عبد الحليم حافظ في فيلم “حكاية حب”، لكي تهرول مسرعة للاطمئنان على ابنتها إيمان ذو الفقار داخل غرفتها، ثم تعود لتستكمل التصوير.
بعد قصة عذاب كبيرة في تربية ابنتها، التي رفضت العمل في أي مجال، وقالت “أنا مش عاوزة أشتغل أي حاجة واتعودت طلباتي تجيلي”، تزوجت إيمان دون موافقة والدتها على هذه الزيجة، وذهبت لتعيش مع زوجها بالمعادي.
إيمان غابت عن والدتها التي تسكن في الجيزة، ولم تسأل عنها، بشهادة مريم فخر الدين نفسها، التي شكت مرارا وتكرارا من جفاء ابنتها في السؤال عنها، حتى توفيت مريم.
وقبل مرور أربعين يوما على رحيل الأم، كانت الابنة تبيع أثاث شقة مريم فخر الدين في مزاد علني أغضب معجبي الفنانة الراحلة، الذين كانوا يتمنون أن يظل منزلها مزارا لهم، ومتحفا يضم مقتنياتها.