أم النابلسي.. أيقونة الانتصار
بوجه مضيء وابتسامة وزغاريد أفقدت الصهاينة نشوة التشفي ووهم الانتصار، هكذا ظهرت البطلة أم الشهيد النابلسي، عقب استشهاد نجلها إبراهيم.
في مشهد مهيب أعجز عن وصفه تتقدم هذه البطلة لتحمل على كتفها جثمان ابنها الشهيد مبتسمه محتسبة صابرة.
أم الشهيد النابلسي وغيرها من أمهات الشهداء في فلسطين هن أيقونات الانتصار لأمتنا الإسلامية والعربية، حينما تشاهد ردة فعلها، تدرك مدى عظمة و قوة هذا الشعب، الذي يُناضل منذ أكثر من سبعين عامًا.
يُقاتل هذا الشعب من أجل أرضه و حقوقه المسلوبة من قبل الصهاينة منذ عقود و عقود، يُقاتل و يُناضل ضد جيش مدجج بأحدث أنواع الأسلحة، و هو لا يملك سوى قوة أصحاب الحق و عزيمة الواثق من النصر برغم كل هذه الظروف.
تدخلت القيادة المصرية لوقف العدوان على قطاع غزة، و ما إن نجحت في ذلك، حتى بدا الاحتلال في قصف الضفة.
في فلسطين يولد كل طفل و هو مشروع شهيد.
علينا ألا ننسى أن اسرائيل هي عدونا الأول، وأن نعلم أولادنا أن فلسطين هي قضيتنا الأولى و الأهم.
على الأمة العربية أن تناصر شقيقتها فلسطين وسط الصمت المخزي لما يسمى بالمجتمع الدولي.
فلسطين ستنتصر، بأم النابلسي وأمثالها، عاجلًا أم آجلًا.