شهدت منصات السوشيال ميديا واليوتيوب في الساعات الأربع والعشرين الماضية طفرة كبيرة بعد عرض حلقة جديدة من برنامج “الدحيح” الذي يقدمه البلوجر الشاب أحمد الغندور.
أم كلثوم في باريس
وتحمل الحلقة، عنوان “أم كلثوم في باريس”، تخطت المليون مشاهدة في غضون ساعات قليلة، محتلة بذلك صدارة الترند العالمي.
عودة إلى نكسة 1967
تسلط الحلقة الضوء على فترة تاريخية مهمة في مسيرة كوكب الشرق أم كلثوم، حيث انتقلت من مجرد مطربة إلى أيقونة وطنية في أعقاب نكسة 1967.
ولعبت أم كلثـوم دورًا محوريًا في جمع التبرعات لدعم المجهود الحربي المصري، حيث قدمت حفلات تاريخية في مختلف الدول العربية وأوروبا، بما في ذلك حفلها الشهير على مسرح الأوليمبيا في باريس، الذي كانت تسيطر عليه المنظمات الصهيونية، ليصبح رمزًا للصمود والشجاعة.
تم كتابة الحلقة بواسطة أحمد الفخراني، وإخراج محمد طارق، حيث نجحا في تقديم صورة عميقة ومعبرة عن تأثير أم كلثوم على الشعب المصري والعربي في تلك الفترة الصعبة.
أيقونة لا تُنسى
تظل أم كلثوم، التي رحلت عن عالمنا في فبراير عام 1975، واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ الموسيقى العربية.
بدأت مشوارها الفني منذ طفولتها، واستمرت في تقديم العديد من الأعمال الخالدة التي تجمع بين عبقرية اللحن وكلمات الشعراء الكبار، مثل أحمد رامي ومأمون الشناوي. وقدمت 6 أفلام سينمائية، أبرزها “وداد”، كما ساهمت بفعالية في دعم المجهود الحربي بعد حرب 1967.
إن نجاح حلقة “أم كلـثوم في باريس” يعكس مكانة كوكب الشرق في قلوب الملايين، ويؤكد أهمية إحياء التراث الثقافي والفني في الوقت الحالي.
.
