أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو والتي تعتبر من أهم الأحداث في تاريخ مصر المعاصر، حيث قام الشعب بالتحرك بشكل جماعي ومتناسق لإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين وإعادة بناء مصر على أسس ديمقراطية وحرية وعدالة اجتماعية ، وإحداث تغيير جذري في البلاد، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأرى أن أهم الأسباب التي ساهمت في نجاح ثورة 30 يونيو هو وقوف الشعب المصري بجوار الدولة، حيث قام المصريون بتجاوز الانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، وتحدوا كل الصعاب لصالح مصلحة الوطن، وقد تكاتف الجميع بروح اللحمة الوطنية والتضامن الاجتماعي، وعملوا بكل جهد وإخلاص لدعم الدولة في مواجهة التحديات التي تواجهها.
أيضاً الوعي الوطني الذي تمتع به المصريون كان كلمة السر في وقوف الشعب بجوار الدولة ومؤسساتها والذي جعلهم يدركون أهمية العمل الجماعي والتضامن الاجتماعي لتحقيق مصلحة الوطن ، كما أن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام المصرية والوسائل الاجتماعية في توعية الشعب بأهمية الوقوف بجوار الدولة كان أيضا حاسما في هذا الصدد، حيث ساهم في تعزيز الوعي الوطني ووعي الشعب بأهمية الدور الذي يمكنهم القيام به لدعم الدولة.
ومن الجوانب الأخرى التي عززت وجوب وقوف الشعب بجوار الدولة، هي الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، والتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد ، وقد قام الشعب المصري بدوره الكبير في هذا الصدد، حيث أبدى دعمه وتأييده للجيش والدولة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد.
وفي النهاية، فإن وقوف الشعب بجوار الدولة هو واجب وطني ينبغي على الجميع الالتزام به والاستمرار عليه ، ويجب على الجميع تعزيز اللحمة الوطنية والتضامن الاجتماعي، والعمل بكل جهد وإخلاص لصالح مصلحة الوطن والشعب ، أيضاً ويجب على الجميع أن يدركوا أن وحدة الشعب وتضامنه خلف قيادته السياسية هو الأساس الذي يمكن أن يحققا النجاح والازدهار للبلاد، وأن الدور الذي يمكن أن يقوم به الشعب في دعم الدولة هو حاسم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.