أيمن عدلي يكتب: قرار يستحق الإشادة !
في خطوةٍ جريئةٍ ومشجعة، قامت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل باتخاذ قرارٍ بمنع المطربة اللبنانية سارة الزكريا ” صاحبة اغنية تيجي نتجوز بالسر” من الغناء في البلاد، نتيجةً لافعالٍ وأقوالٍ خرجت عن الآداب العامة وتنافت مع القيم والمبادئ المجتمعية وذلك في حفلها الأخير بالساحل الشمالي ، وقد حظي هذا القرار بترحيب واسع من جميع فئات المجتمع،والجمهور المصري عموماً.
لقد كان لنقابة المهن الموسيقية دورٌ محوري في الحفاظ على القيم الثقافية والأخلاقية للمجتمع المصري، وهي تعتبر المؤسسة الرسمية التي تنظم وتنظر في شؤون الفنانين والمطربين في مصر ، وقد أظهرت النقابة مؤخرا توجهًا قويًا في محاربة التصرفات والأفعال التي تنتهك القيم والآداب العامة وتعمل على حماية الهوية الثقافية والفنية للبلاد.
فيما يتعلق بالمطربة سارة الزكريا، فقد كانت هناك أفعال وتصريحات لا يمكن تجاهلها، حيث تخطت حدود الآداب العامة وأثارت الجدل في المجتمع ومن خلال تنفيذ هذا القرار، أرادت النقابة إرسال رسالة قوية بأن الفنانين والمطربين مسؤولون عن سلوكهم وأقوالهم، وأن هناك حدوداً لا يجب تجاوزها.
تلقت نقابة المهن الموسيقية العديد من التهاني والدعم من قبل الفنانين والمثقفين الذين يرون في هذا القرار إشارةً إلى ضرورة تطبيق الأخلاق والقيم الثقافية في المجتمع ، وهذا يعكس الدور المهم الذي تلعبه النقابة في الحفاظ على سمعة الفن المصري وتعزيز مكانته في العالم.
ومن المؤمل أن يكون هذا القرار بدايةً لتغييرٍ إيجابي في صناعة الموسيقى في مصر، حيث سيتم تعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية للفنانين والمطربين، وتشجيعهم على المساهمة في بناء مجتمع صحي ومزدهر ، وبالتالي سيكون لهذا الإجراء تأثير إيجابي على المشهد الفني في البلاد وعلى العلاقة بين الفنانين والجمهور.
في الختام، يجب أن نشيد بموقف نقابة المهن الموسيقية في منع المطربة سارة الزكريا من الغناء في مصر، حيث تعكس هذه الخطوة التزام النقابة بالحفاظ على القيم والأخلاق في المجتمع المصري ودورها الريادي في تنظيم وتنظيف صناعة الموسيقى.