قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن واقعة عذراء الريف التي تم تداولها مؤخرًا دليل على العقل المشوه الذي يتتبع العورات ويفتش في القلوب، مشيرًا إلى أن هناك حالة من العنف والعدوان الغير مبرر أصبحت متواجدة في معاملاتنا وممارستنا اليومية وتراجع قيمة الستر في حياة المصريين أحد انعكاسات النفاق الديني.
وأضاف “عيسى”، خلال تقديمه لبرنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر قناة القاهرة والناس، قائلا: تلك الوقائع منتشرة في قطاعات واسعة بمجتمعنا المصري يعيش بعقله ووعيه في القرون الوسطى بينما يعيش بجسده في عصرنا الحالي مدعيًا الحداثة والمدنية”، مؤكدا أن الجماعات السلفية اخترقت وسيطرت على العقل المصري، والثقافة الجنسية معدومة في المجتمع والمصريين يستمدون ثقافتهم الجنسية من ثرثرة المقاهي.
وتابع:” أن ما حدث في الشرقية ليست واقعة فردية بل تحدث في مجتمعاتنا بالملايين، وأن المجتمعات غير الصحية أو السوية تفرز عدوان وعنف وارتفاع لنسب الطلاق”، مشددًا على أن المجتمع المصري يعيش على بحر من النفاق الديني، والعمود الفقري للتدين والدين هو الستر وانتهاك الخصوصيات يتعارض معها.
