أكّد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، أنَّ البداية الحقيقة لتطبيق حقوق الإنسان هي تطبيق استراتيجيتها بجدية، والإيمان بها من القائمين عليها في كافة الأصعدة، مشيرًا إلى «أننا لم نصل للمرحلة النموذجية لاحترام حرية المعتقد، وأننا كمجتمع وقانون نتدخل في عقائد الناس لافتًا إلى أن مؤسسات الدولة تحترم حرية المعتقد.
وأضاف إبراهيم عيسى، في كلمة له في حلقة نقاشية بعنوان «حقوق الإنسان الحاضر والمستقبل»، ضمن فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تقام في العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أنَّ هناك تداخل شديد وتنمر في المجتمع المصري على الزي، مستنكرًا حساب البعض على الإفطار في نهار رمضان.
وطالب «عيسى»، أجهزة الدولة بأن تترك الدين للفرد مع الله واعادة أصل الدين بجوهره وهو علاقة الفرد بربه، مستنكرًا إخراج دار الافتاء فتاوى عن أسئلة الامتحانات وأمور واقعية تمامًا، مضيفًا «بنحاول ندخل الدين في كل شيء وبيقودنا لمحاولة تديين الدولة وليس مدنية الدولة».
واستنكر مطالبة الطلاب بحفظ آيات قرآنية وأحاديث نبوية في مادة القرأة والنصوص متسائلًا: «فين النصوص المسيحية والنصوص اليهودية.. ليه يحفظ نص ديني اسلامي وميحفظش نص ديني قبطي».
وتحدث «عيسى» عن خانة الديانة، مشيرًا إلى أنَّها شيء حديث فرض في مصر عام 56، مطالبًا بحذف خانة الديانة من بطاقة المواطن «ماليش دعوة بدين المواطن خالص، ويقف قدام الخدمة العامة والموظف ولا علاقة للمسؤول بديانة من أمامه».
وأشار إلى أنَّ «نشر الثقافة في المجتمع تكون بنشر قرارات كهذه تصدم البعض ولكنها قرارات صحيحة تبني دولة مواطنة بشكل حقيقي وكامل، نستطيع المنافسة في تنمية مصر بها»، مبينًا أنَّ مصر تشهد إنجازًا على الأرض هائل ورهيب، مطالبًا بتطبيق منظومة حقوق الإنسان بنفس الإنجاز المذهل في الناحية العمرانية والاقتصادية.
وأكّد عيسى، أنَّ الدولة تقوم بنجاحات رهيبة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، متابعًا أنَّ الفكر الإرهابي يمكن أن يدمر المدارس والمصانع، نظرًا لأن تفكيرهم ملغم بالتطرف والفتنة.