إثيوبيا تشتعل.. قوات تيجراي على أبواب العاصمة وآبي أحمد ينقل صلاحياته لوزير الخارجية
كتبت – منى سرحان:
تواصل قوات جبهة تحرير تيجراي تقدمها في المعارك الدائرة مع الجيش الإثيوبي، صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بنحو 130 كلم.
اقرأ أيضًا:
آبي أحمد ينقل صلاحياته
وفي الوقت الذي يحتدم فيه الصراع نقل فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صلاحياته إلى نائبه، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، وسط حالة من الارتباك والقلق بين المواطنين، وتوقعات بانهيار النظام الإثيوبي وتحذيرات متتالية من مختلف الدول ومناشدات عاجلة لرعاياها بمغادرة البلد المضطرب.
ونقلت هيئة البث الإثيوبية “فانا” اليوم، عن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب آبي أحمد عن مهام منصبه.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراي، وذلك بعد مرور عام من اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الأثيوبى والقوات الموالية له فى الاقليم الشمالى تيجراي.
دعوات دولية بالتهدئة
وتتواصل الدعوات الدولية بالتهدئة، حيث جدد رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو تأكيد بلاده أهمية عمل جميع الأطراف في إثيوبيا نحو حل سياسي وحوار وطني شامل لإيصال النزاع إلى حل سلمي.
وأكد رئيس الوزراء ترودو مجددا على التزام كندا القوي والمستمر بدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للصراع، ودفع المفاوضات التي تقودها إفريقيا إلى الأمام، وفقا لبيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الكندي.
كما شدد ترودو على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية من قبل جميع الأطراف وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وإيصالها إلى المتضررين من النزاع، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن النقاب عن أن واشنطن تواصل الضغط لوقف فوري للأعمال القتالية في إثيوبيا دون شروط، وأضاف أنه على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تحمل مسؤوليته وإنهاء العنف في البلاد.
وحث بلينكين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على الجمع بين الأطراف المتحاربة والعمل على “إنهاء العنف” ، مضيفًا: “هذه مسؤوليته كزعيم للبلاد”، وقال “لا يوجد حل عسكري للتحديات في إثيوبيا هذا طريق إلى الدمار للبلاد، والبؤس لشعب إثيوبيا الذي يستحق أفضل بكثير.”، وأعرب بلينكين عن قلقه من “احتمال أن تنهار إثيوبيا من الداخل”.
كما حذر الاتحاد الأفريقي من أن زعزعة استقرار إثيوبيا من شأنه تقويض التكتل في القارة السمراء.
وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، هذا الأسبوع، في الاتفاق على تبن بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تجراي بإثيوبيا بعد أن لاقت مسودة النص التي قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس، رفضا صينيا- روسيا وتم التخلي عنها، فيما طالب مجلس الأمن بـ”وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق” وبـ”إنهاء الأعمال العدائية” وإطلاق “حوار وطني شامل” في إثيوبيا.
تطور الصراع في إثيوبيا
واندلع القتال قبل عام، فى نوفمبر 2020 بين قوات من حكومة إقليم تيجراى المسيطرة على الإقليم والحكومة الفيدرالية (الجيش الإثيوبى)، واستولت قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية الحكومية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية فى تيجراى، بما فى ذلك ميكيلى العاصمة.
لكن سرعان ما نجحت جبهة تحرير تيجراى فى دحر قوات الجيش الإثيوبى ودخول عاصمة الإقليم وخلصت أهاليها وعادت بنسبة 100% تحت سيطرتها وأسرت آلاف الجنود من الجيش.
وفى أغسطس استولى مقاتلو جبهة تحرير شعب تيجراى على موقع لاليبيلا التاريخي في أمهرة المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي بدون قتال، إذ انسحبت قوات الأمن قبل تقدمهم.
وفى نوفمبر 2021، تحالفت جبهة تحرير شعب تيجراي مع جيش أورومو وقوى أخرى معارضة للحكومة الإثيوبية فى الخارج.
وتواصل الجبهة زحفها نحو العاصمة أديس أبابا مهددة بإسقاط رئيس الوزراء آبى أحمد الذى دعا “جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين” للانضمام إلى القوات المسلحة للقتال ضد جبهة التحرير وأعلن حالة الطوارئ.
موضوعات ذات صلة:
أماني الطويل: السيطرة على أديس بابا يعرض إثيوبيا للانهيار
خالد عكاشة: أديس بابا أقرب للسقوط وتحالف تيجراي وأرومو غير المشهد فى اثيوبيا