أمر المستشار عبدالرحمن الشهاوي، المحامى العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية، بإحالة “معيدة جامعية” إلى محكمة جنايات المنصورة لمعاقباتها بتهمة إجبار طفلها على التسول باستعمال القوة والعنف والتهديد، وإحداث إصابة ابنها بضربه بخرطوم ومياه مغلية، مما تسبب فى فقد مساحة كبيرة من فروة الرأس علاوة على احتجاز الطفل، وعرضت حياته للخطر.
وجاء فى أمر الإحالة للقضية رقم 18684 لسنة 2022 جنايات قسم أول المنصورة، والمقيدة برقم 2453 لسنة 2022 كلى جنوب المنصورة، أن المتهمة “إسراء ا. ع”، 29 عامًا، لأنها بتاريخ سابق على 11/10/2022 بدائرة قسم أول المنصورة، تعاملت فى نجلها الطفل المجنى عليه “محمد أ. س” 9 سنوات، حال كونها أحد أصوله ومسئولة عن ملاحظته وتربيته ولها سلطة عليه بأن استعملت القوة والعنف والتهديد بهما، وكان ذلك بقصد استغلال المجنى عليه فى اعمال التسول بالطرق العامة فى الحصول على منفعة مادية تمثلت فيما تحصلت عليه من مقابل قيامه بأعمال التسول وقد تم ذلك الفعل بطريق الأذى الجسيم والتعديبات البدنية الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعى والنفسية على النحو المبين بالتحقيقات.
وأحدثت المتهمة إصابة الطفل المجنى عليه “محمد أ. س.” عمداً مع سبق الاصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم وأعدت لذلك الغرض “خرطوم – مياه مغلية”، وما أن ظفرت به حتى كالت له عدة ضربات بالخرطوم وقامت بسكب المياه المغلية على جسده فأحدثت إصابته بالرأس والطرف العلوى الأيمن الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعى والذى تخلف لديه من جرائها عاهة مستديمة يستحيل برؤها متمثلة فى فقد مساحة كبيرة من فروة الرأس وتحديد بحركة الكتف الأيمن وتقدر نسبتها مجتمعة بنحو حوالى 15%.
واحتجزت المجنى عليه الطفل “محمد أ. س.” بغير حق وبدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح وعذبته بالتعذيبات البدنية الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعى المرفق بواسطة “خرطوم، مياه مغلية»، واستخدمت الطفل المجنى عليه “محمد أ. س.” فى أغراض غير مشروعة “أعمال التسول بالطرق العامة”.
وعرضت طفلها المجنى عليه “محمد أ. س.” للخطر بأن تسببت عمداً فى وجوده فى حالة تهدد سلامة التنشأة الواجب توافرها له، بأن عرضت امنه وصحته للخطر وعرضته للإهمال والاستغلال والتشرد، أحرزت أدوات خرطوم مياه مغلية مما تستخدم فى الاعتداء على بدون مسوغ قانونى من الضرورة المهنية او الحرفية.
يذكر أن المتهمة سبق وأن اتهمت شقيقها فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”تعرية فتاة الدقهلية”، ووجهت إلى شقيقها تهمة اختطافها وتكبيلها ومحاولة تصويرها عارية، وقررت محكمة الجنايات سجنه 10 سنوات.
