إذا رأيتموني فابكوا.. جفاف نهر إلبه يسرد تفاصيل جديدة عن حجر الجوع
ضرب الجفاف ما يقرب من نصف أوروبا، وفقًا لتقرير صدر حديثًا عن خدمة العلوم والمعرفة التابعة للمفوضية الأوروبية، الذي حذر مجددًا من أنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل.
ويقال إنه لا يزال 47% من القارة الأوروبية في حالة تحذير من الجفاف و17% في حالة تأهب قصوى لمواجهة مضاعفاته، ويرجع هذا الجفاف إلى درجات الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار التى تضرب أوروبا، وأصبحت التغيرات المناخية حقيقة لا تقبل الشك.
وموجة الجفاف التي تضرب أوروبا حاليًا الأسوأ منذ 500 عام، ومرشحة للاستمرار لثلاثة أشهر أخرى وفقًا لأندريا توريتي، إحدى العالمات في مرصد الجفاف الأوروبي، حيث جفت أنهار وبحيرات، وكشف تراجع منسوب المياه عن بعض الأمور التي كانت مدفونة تحت المياه.
حجر الجوع في نهر إلبه:
ومن بين الأنهار التي جفت هو نهر إلبه، الذي يجري من جمهورية التشيك وصولًا إلى ألمانيا، وانخفض منسوبه نتيجة الجفاف الذى يجتاح أوروبا وهو الأسوء منذ ٥٠٠ عام، وكشف هذا الجفاف عن حجارة تسمي حجارة الجوع، وهي حجارة نحتت عند خط الماء في الأنهار خلال موجات جفاف سابقة كتحذير للأجيال المقبلة من المصاعب التي تنتظرهم في حال ظهور هذه الحجارة لهم.
وهذه الحجارة التي ظهرت في نهر إلبه بعد جفافه، منحوت عليها عبارة “إذا رأيتمونى فابكوا”، وهذه العبارة أقدم من ٦٠٠ عام، وهو مكتوب باللغة الألمانية، يعد هذا الحجر الأبرز لأنه يحتوي على تواريخ الجفاف الشديد التي أصابت البلاد على سطحه