استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الدكتور جيمس واني إيجا، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الاقتصادية، والوفد الوزاري المرافق له، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء ، الخارجية، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الدولي، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضى بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس سلفا كير، مؤكداً التقدير الذي يكنه للعلاقات الوثيقة التي تجمعه مع رئيس جنوب السودان، والتي تجسدت في زيارة سيادته إلى جوبا في شهر نوفمبر الماضي، ومعرباً عن الترحيب بعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين حالياً في القاهرة وهو ما يؤكد الاهتمام المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يجعلها نموذجاً يحتذى به للشراكة التنموية بين دول حوض النيل.
كما أكد الرئيس عزم مصر على الاستمرار في تقديم الدعم الفني لجنوب السودان على كافة الأصعدة، خاصةً في المجالات التنموية، وللاستفادة من الخبرات الرائدة لمصر في دفع عملية التنمية في قطاعات الإنتاج الزراعي والري والصحة والتعليم وغيرها، وإطلاق عملية للتكامل الاقتصادي في عدد من المجالات مثل الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة والبنية التحتية والبترول، معرباً سيادته في هذا الإطار عن اعتزاز مصر بعقد معرض المنتجات المصرية الأول في جوبا خلال شهر يوليو الجاري بما يؤسس لحركة تجارية نشطة وفعالة بين البلدين، بالإضافة للمضي قدماً في إنشاء فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان.
كما شدد الرئيس على حرص مصر على مواصلة بذل مساعيها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق استمرارية الاستقرار والسلام والأمن في جنوب السودان كدعامة اساسية وحتمية لاي جهود للتنمية.
من جانبه؛ نقل “إيجا” تحيات الرئيس سلفا كير إلى الرئيس، معرباً عن تقدير بلاده الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومثمناً التطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والذي يمثل ركيزة أساسية للتنمية والبناء والتقدم في جنوب السودان.
كما أعرب “إيجا” عن الامتنان لمصر حكومةً وشعباً عن تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في جنوب السودان، خاصةً مع الأزمات الأخيرة التي تعرضت لها جوبا، والتي تمثلت في الفيضانات، واجتياح الجراد، وتفشي جائحة كورونا، وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة، بما يعكس الأواصر والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين.
واستعرض نائب رئيس جمهورية جنوب السودان آخر تطورات الأوضاع السياسة في بلاده، مشيداً في هذا الصدد بدور مصر والجهود التي تبذلها دعماً لاستقرار الأوضاع في المنطقة وفى جنوب السودان، والتي تأتى في إطار ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية، وكذلك دور مصر الرائد على المستوي الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات ملف سد النهضة، حيث اكد الرئيس موقف مصر الثابت بالتوصل الي اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد علي نحو يلبي مصالح جميع الاطراف من مساعي تحقيق التنمية وكذلك الحفاظ علي الأمن المائي المصري.