اتحاد المهندسين العرب يكشف عيوب الاستمرار فى الاعتماد على خبرات أجنبية
عقدت الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب، اليوم السبت، مؤتمر “المدن الذكية” تمهيدًا للمؤتمر التحضيري الثالث للمؤتمر الهندسي العربي التاسع والعشرين والمزمع إقامته في العاصمة العراقية بغداد نهاية العام الجاري، شارك في الحضور عدد كبير من المهندسين العرب، بحضور رئيس اتحاد المهندسين العرب، المهندس أحمد سمارة الزعبي، والدكتور مهندس عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والمهندس الاستشاري حسام رزق- وكيل نقابة المهندسين، والمهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، والدكتور عادل المشري- رئيس هيئة المكاتب الاستشارية.
في كلمته أكد رئيس اتحاد المهندسين العرب، المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن فعالية اليوم تأتي تحضيرًا للمؤتمر القادم بالعراق، وتعد حلقة وصل بين كل مهندسي الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الأردن تسعى للمشاركة الدائمة في الفعاليات الهندسية المعنية بتفعيل وتصميم المدن الذكية، وتتعاون مع كافة النقابات العربية في ظل التسارع في مجال التكنولوجيا وموجبات التطور الرقمي.
وقال رئيس الاتحاد: “إننا قادرون كمهندسين عرب بالتعاون فيما بيننا على الخروج بمهندس قادر على مواجهة كافة التحديات في جميع المجالات الهندسية، لأن الاستمرار في الاعتماد على الخبرات والاستشارات الأجنبية أمر خطير يحرمنا من الاعتماد على أنفسنا والقضاء على خبراتنا وتراثنا وتاريخنا، وأدعو من هنا، من أرض الكنانة لتكثيف التعاون والزيارات المتبادلة وإقامة العديد من مثل هذه الفعاليات”.
ودعا رئيس اتحاد المهندسين العرب، جميع المهندسين العرب إلى المشاركة في الملتقى الأول الذي سيعقد في منطقة البحر الميت تحت رعاية جلالة ملك الأردن، وهو “ملتقى شباب المهندسين العرب” في بداية أكتوبر القادم.
بدوره ألقى الدكتور عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب كلمة أكد فيها على أن مؤتمر “المدن الذكية” يأتي في وقت اهتمت فيه الجامعات والمراكز البحثية واتحاد المهندسين بهيئاته المتخصصة ولجانه الدائمة بهذا الموضوع الجديد القديم، وتعقد لهذا الغرض العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل.
وقال أمين عام الاتحاد: “إن مؤتمر اليوم بمثابة مؤتمر تحضيري للمؤتمر التاسع والعشرين، والذي سيعقد في بغداد في ديسمبر القادم، وكان الاتحاد قد عقد ندوتين تحضيريتين الأولى في “التقنيات وتطبيقات شبكات الجيل الخامس وما بعده”، والندوة التحضيرية الثانية “استشراف التقنيات المتقدمة للاتصالات والمعلوماتية”، مؤكدًا على أمله الشخصي أن يشارك المتخصصون والخبراء من مختلف الدول العربية في المؤتمر التاسع والعشرين .
كما أشار “الحديثي” أن المؤتمر الهندسي العربي التاسع والعشرين والذي سيعقد أواخر هذا العام، يعقد بعد سلسلة من المؤتمرات، حيث عقد المؤتمر الأول للمهندسين العرب عام 1945 بدعوة من جمعية المهندسين المصرية في الإسكندرية، أعقبته مؤتمرات توزعت بين العديد من العواصم العربية “القاهرة، بيروت، بغداد، دمشق، ثم القدس”، وكان يعقد برعاية وحضور رئيس الدولة أو ملكها بمشاركة أعداد كبيرة من المهندسين من الدولة التي يعقد فيها المؤتمر ومن الدول العربية الأخرى، وعلى سبيل المثال المؤتمر الثاني الذي عُقد على مدرجات جامعة الملك فؤاد “جامعة القاهرة” عام 1947 برعاية الملك وحضور ممثل شخصي عن جلالته ومشاركة 1200 مهندس منهم 300 مهندس عربي.. واستمرت المؤتمرات بالانعقاد لحين تأسيس الاتحاد عام 1963 والذي أسس بمقترح من نقيب المهندسين العراقيين في حينه ومباركة اللجنة الدائمة للمؤتمرات والمشكَّلة لغرض الإشراف على إعدادها وتنظيمها وهكذا فإن المؤتمرات الهندسية العربية هي التي ساهمت في تأسيس اتحاد المهندسين العرب