مانشيت الحكاية

احتفالية المولد النبوي الشريف.. الرئيس السيسي يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية.. ورسائل قوية في فعاليات الافتتاحية “بقول للأشرار مفيش نجاح غير بسبيل المصلحين”

تزامنا بالاحتفال بذكرى المولد النبوى..هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

الرئيس السيسي يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية

وأضاف الرئيس : “أهنئ الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تلك الذكرى العطرة التي نستدعي فيها كل معاني الرحمة والمحبة والسلام والهدى، ونستلهم منها الحكمة والموعظة الحسنة التي أرساها نبينا الكريم ودعا إليها فكان الرحمة المهداة والقدوة والمثل”.

واستكمل الرئيس: “إنني أدعو الله عز وجل أن يعيد هذا اليوم المبارك بالخير والتوفيق على شعوبنا العربية والإسلامية، وأن يحمي وطننا الغالي من كل سوء وشر.. كل عام وأنتم بخير”.

وكان شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، احتفالية وزارة الأوقاف بـ ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي أقيمت بمشاركة عدد كبير من الشخصيات.

ذكرى المولد النبوي

وحضر الاحتفالية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وتضمنت الاحتفالية فقرات متنوعة من الابتهالات والمدائح النبوية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية، قدمها مجموعة من المنشدين والفنانين.

وأشاد الرئيس  بجهود وزارة الأوقاف في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل.

وألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كلمة وجه فيها الشكر للرئيس السيسي على دعمه لأنشطة وزارة الأوقاف، وحث المواطنين على الاقتداء بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

والمقرر أن يتم خلال الاحتفال تكريم بعض الشخصيات ممن تركوا اثر في الفكر الإسلامي الرشيد بعلمهم وجهدهم وتقديرا لتفانيهم في العمل الدعوي.

ويأتي هذا التكريم تقديرا لجهود هؤلاء الشخصيات في نشر الفكر الإسلامي الرشيد، ومواجهة الأفكار المتطرفة.

 وكانتأكدت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جائز شرعًا، وذلك استناداً إلى ما اعتادت عليه الأمة الإسلامية منذ القرن الرابع والخامس الهجري، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات.

وفيما يلي نستعرض نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،
السادة العلماء والأئمة الأجلاء.. السيدات والسادة،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أود فى البداية.. أن أتوجه بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم.. ولجميع الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم.. سيدنا محمد، “صلى الله عليه وسلم” داعيا الله “عز وجل”.. أن يعيد هذه الذكرى المباركة.. بالخير والسلام.. على مصر.. والإنسانية بأسرها.
 السيدات والسادة،
إن سيرة حياة الرسول الكريم.. معين لا ينضب من الدروس والعبر.. منها نستلهم قيم الأمانة والصدق.. والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها.. نرى كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم.. يرعونه بالعمل والإحسان.. حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده.
إن فى سيرة حياة نبى الرحمة والهدى.. قيما مجردة.. عابرة للزمان والمكان.. لعل من بينها.. الثبات على الحق وعلى الإيمان.. خاصة فى الأوقات الصعبة، فكم من اختبارات قاسية، تـعـيـن على رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، اجتيازها وكم من محن وشدائد هائلة.. تعرض لها النبى الكريم.. وتعرضت لها الرسالة المحمدية وكم كان الثبات فى وجه تلك العواصف الهوجاء.. عظيما وشامخا.. بإيمان لا يتزعزع فى نصرة الله.. وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا.
الحضور الكريم،
يأتى احتفالنا هذا العام بالمولد النبوى المبارك.. بينما يمر العالم بظروف دقيقة.. تعيد إلى الأذهان، ذكريات من التوتر والقلق والاضطراب.. لم تحدث منذ عقود طويلة، فما بين الكارثة الصحية التى تسببت فيها جائحة “كورونا”.. وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر.. الناجمة عن توقف عمليــــــة الإنتــــــاج فــــــى كبـــــرى دول العالــــــم، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية.. تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى تفاقمها بشدة.. مما دفع الدول الكبرى، لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق.. أملا فى احتواء التضخم.. وهو ما استدعى نزوحا كثيفا، لرؤوس الأموال من الدول النامية، إلى الدول الغنية ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبى، التى يمر بها اقتصادنا،
والعديد من الاقتصادات الناشئة.
والحق أقول لكم.. إن عاصفة طاغية كتلك.. كانت كفيلة فى الظروف العادية.. باقتلاع اقتصادنا بشكل كلى.. والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصرى وأن الثمانى سنوات الأخيرة من العمل التنموى المكثف.. غير المسبوق فى حجمه ونطاقه وسرعته.. قد أثمرت صلابة وصمودا ومرونة كبيرة، لدى اقتصادنا القومى بما يدفعنا إلى اليقين.. بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب بإذن الله، لاسيما أننا نبذل أقصى ما فى الجهد والطاقة.. للتخفيف من آثارها على أبناء شعبنا.. مع الحفاظ فى ذات الوقت.. على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة.. ويضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى وأمن الطاقة للمواطنين.. رغم الظروف العالمية الصعبة فى هذين المجالين.
السيدات والسادة،
إن مسيرة حياة النبى الكريم.. تؤكد لكل ذى بصيرة.. أن العسر يصاحبه اليسر.. وأن الله مع الصابرين.. الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله.. وتحقيق مصالح الناس.. وإننا، إذ نسعى إلى الخير والرشاد والصالح العام.. نثق فى الله سبحانه وتعالى.. وفى قدرة شعبنا الصامد الأبى.. على اجتياز الصعاب مهما كانت.. وتحويل الأحلام إلى حقيقة.. وصنع المستقبل المزدهر الآمن.
أشكركم..
وكل عام وأنتم بخير،
ومصرنا والأمة الإسلامية، والإنسانية كافة..
فى خير وأمان ورخاء ،
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى