الأزهر يوضح شروط وأحكام الاشتراك في الأضحية لعام 2024
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا يتناول فيه حكم الاشتراك في الأضحية وشروطها، مؤكداً جواز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر، بينما لا يُسمح بالاشتراك في الشاة من الضأن أو المعز.
حكم الاشتراك في الأضحية
وأوضح مركز الأزهر أن الاشتراك في الأضحية يجوز في حالة الإبل والبقر فقط، حيث يمكن أن تكفي البقرة أو الجمل لسبعة أشخاص، مستنداً إلى ما رُوي عن جابر رضي الله عنه: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النَّبِيِّ الْبَدَنَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ» [أخرجه ابن ماجه]. أما الشاة، فإنها تُجزئ عن الشخص الواحد وعن أهل بيته مهما كثروا، من باب التشارك في الثواب، كما جاء في حديث أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيّ: «كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ» [أخرجه الترمذي].
عيوب الأضحية
كما تطرق المركز إلى العيوب التي يجب أن تخلو منها الأضحية لتكون صحيحة، موضحاً أنه لا تجزئ الأضحية إذا كانت العيوب التالية موجودة:
– العوراء البيِّن عَوَرُها.
– المريضة البَيِّن مرضُها.
– العرجاء البَيِّن ظلعُها.
– الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي.
وأشار المركز إلى أن العوراء التي انخسفت عينها أو المريضة التي يؤثر مرضها على لحمها مثل الجرباء، لا تصلح للأضحية. كما لا تصلح الأضحية إذا كانت العرجاء التي لا تستطيع المشي مع مثيلاتها، أو الكسيرة الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها.
أحكام خاصة للأضحية المعيبة
وفي حال تعرض الأضحية لكسر أو عيب بعد شرائها، أكد المركز أنه يمكن التضحية بها إذا لم يكن صاحبها مفرطاً في العناية بها، مستنداً إلى قول سيدنا رسول الله: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ].