تنمية الصعيد| مشروعات قومية جديدة تحقق نقلة حضارية كبرى..الرئيس السيسي يعيد لـ”توشكى الخير” الحياة من جديد و”بنبان” المحطة الأضخم فى العالم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية
أولت الدولة اهتماما غير مسبوق فى تاريخ عهده بالصعيد وتنميته ، حيث افتتح الرئيس السيسى مؤخرا عدة مشروعات تنموية أعادت الصعيد للحياة ليس فقط بل أعادت للصعيد هيبته ومكانته بعد سنوات من المعاناة والاهمال، وعرفت هذه الافتتاحات بأسبوع الصعيد.
اقرأ المزيد:
تريليون جنيه لتنمية الصعيد.. 8 رسائل افتتاح محطة بنبان للطاقة الشمسية.
وزير الكهرباء: استثمار 102 مليار جنيه في إنتاج الكهرباء بالصعيد
وأصبح الصعيد الآن بمثابة الزرع الذي ينبت شيئا فشيئا وذلك بعد سنوات كثيرة عانى فيها الصعيد من مشكلات كثيرة تتعلق بعدم إيجاد فرص العمل وعدم تطوير المرافق والخدمات وعدم وجود رفاهية الحق فى حياة كريمة مثل باقى المحافظات حيث انتقل الصعيد من الحالة المهمشة إلى ضرورة قصوى أتت بدفع قطار التنمية فى جميع أنحاء الصعيد.
وفى هذا التقرير نستعرض أهم مشروعات رئيس السيسى فى الصعيد وكيف تحقق هذه المشاريع نقلة كبرى فى تاريخ تنمية الصعيد.
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أول أمس سلسلة من المشروعات القومية الجديدة بمختلف القطاعات بصعيد مصر،وتأتى هذه الفعاليات في إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تتضمن الافتتاحات عددا من المجمعات الصناعية والمحاور والطرق لا سيما المحاور العرضية على نهر النيل.
تطوير المناطق الصناعية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي : دفعنا 6 مليارات جنيه لترفيق 20 منطقة صناعية في الصعيد.. وكنا قولنا الترفيق وطرح أراضى للناس هيطول عن المسار المطلوب.. والمسار البديل نعمل المجمعات الصناعية
وأضاف : أصل الموضوع مش إنشاءات بس.. وانا عاوز اطمن أن المنشأة اللى اتعملت وطرحنا أفكار للعمل وتجهيزها وفق كل محافظة.. وتجهيز العاملين وفق تدريب فنى متقدم.. وتيسير الحركة.. ليه ادفع 6 مليارات.. لما اعمل بيهم 5 مجمعات أخرى جديدة وابقى مطمن.. مشوار طويل انى أدى أرض لحد”.
إنشاء مدن صناعية جديدة
كما وجه الرئيس السيسي، بتقنين أوضاع المصانع الغير مرخصة، قائلا : ” الهدف اشرعنه واقنن وضعه”.
كما قال الرئيس السيسى، عن إنشاء 3 مدن صناعية جديدة وهى مدينة الروبيكى ومدينة الأثاث ومدينة النسيج، “بتكلم عن حاجة حاجة فيهم.. أن المسار اللى هو لو اتعمل بشكل نظرى لما ننفذه على الأرض ياخد وقت كتير.. لو اقتحمنا كل مرحلة من المراحل دى.. هنطمن أن المستهدف يمكن تحقيقه”.
تطوير صناعة الروبيكي
وأضاف الرئيس السيسى: “الروبيكى فكرة موجودة من عام 2004.. في 2004 كانت فكرة صح وتحدد المكان وكان صح وكل حاجة لكن امتى المدنية تدخل الإنتاج الحقيقى.. من سنتين بس.. بقول الكلام ده.. ما هو كنا موجودين.. لما جينا ندخل في الموضوع لو عملت الموضوع ده هو خاف وقتها.. واللى اتعمل هيشتغل ويدخل في الاقتصاد ونستفيد به.. وعلشان كده معانا 825 ألف مشروع المفروض بواحد يعنى نستفيد بـ 825 ألف أسرة”.
وقال الرئيس السيسي: “معندناش مشكلة إن إحنا نعمل والناس تشتغل، التفريق مشكلة عندى، ومحبش أفرق فلوس على الناس ده كلام مش مظبوط..عاوزه يكبر ويثق في نفسه ويكون عنصر داعم للاقتصاد المصرى.
كما وجه الرئيس السيسي بمساعدة النماذج الناجحة وغير الناجحة، قائلا:”اللى ينجح أكتر نساعده أكتر.. واللى مينجحش نساعده أيضا”.
وأكد الرئيس السيسى، أن الدولة تنفذ نموذجا جيدا خلال العمل في مجال الصناعة، الروبيكى نموذج قابل للنجاح في ظل التطور الكبير الذى يشهده العالم، قائلا: “بقول الكلام ده للناس اللى شغالة في الصناعة.. لازم نعمل حاجة قابلة للنجاح.. التطور مش في مصر بس.. ده في الدنيا كلها.. حد هيجى يقولك الاشتراطات البيئية انت عامل فيها ايه.. فيه كلام كتير”.
وأضاف: “ممكن البضائع كويسة ويصعب إنفاذها في الأسواق الخارجية.. تجربة الروبيكى مش نجحت إلا لما الدولة تدخلت.. الروبيكى تجربة نجحت لما الدولة دخلت.. وجاء المهندس طارق قابيل وزير الصناعة وقتها- قالى مش قادرين ننقل الناس.. انقل الناس على حسابنا.. قولتله ننقلهم على حسابنا .. قولتله ماشى.. ودفعنا 100 مليون جنيه على حسابنا.. حد تانى يقول لا انتم بتدلعوا”.
وقال الرئيس السيسى: “بنديله المكان اللى قاعد فيه وكل حاجة.. بناخد الناس على قد تجربتهم.. انا شايف الصح وصاحب المصلحة أن البلد تطلع قدام.. والناس تغنى ويبقى عندها طاقات وعمر الصناعات البسيطة ما تعمل غنى”.
كما طالب الرئيس السيسي بالاهتمام بالصناعات التكنولوجية المتقدمة، قائلا: “الناس اللى بتشتغل في التكنولوجيات المتقدمة.. اليوم بتاعه بـ 10 آلاف و20 ألف جنيه كمان.. اليوم مش الشهر.. مش الاشغال البسيطة”.
وأضاف الرئيس السيسى: “طب نخلص الأشغال البسيطة الأول”.. مشددا على أن المجمعات الصناعية الجديدة يجب أن تكون جاهزة بشكل كامل من ناحية توفير الكهرباء والمياه والغاز”.
الرئيس السيسى يعيد الحياة لأكبر مشروع زراعى.. توشكى الخير
كما افتتح الرئيس السيسى عدة مشروعات أمس الأحد فى صعيد مصر كان أبرزها مشروع توشكى ،ويعد مشروع «توشكى» هو أكبر مشروع استصلاح زراعي في منطقة الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إعادة الحياة لها بعد فترة من التدهور أصابت المشروع الذي يقع جنوب أسوان، ويستهدف استصلاح وزراعة 450 ألف فدان بمختلف المحاصيل التي تناسب التركيب المحصولي في المنطقة الواقعة في جنوب مصر.
ويأتي هذا المشروع فى إطار خطة الدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموجرافية واقتصادية واجتماعية، تم تحديد عام 2017 كموعد للانتهاء من المشروع،ويحقق المشروع يحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة أنه تم تنفيذه بغرض استصلاح واستزراع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وقد تم تدشين هذا المشروع فى يناير 1997 ،قامت وزارة الرى بإنشاء البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان.
وقد تم وضع المشروع ضمن خطة البرنامج الرئاسى لزراعة 4.5 مليون فدان، ويعد توشكى أحد أهم المشروعات القومية فى مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة.
و يهدف المشروع استصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى.
محطة محولات بنبان.. أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية
كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم محطة محولات بنبان للطاقة الشمسية، جهد 500- 220 – 22 كيلو فولت، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وتعتبر هذه المحطة أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية
ويهدف المشروع لحشد الاستثمارات الخاصة لبناء أكبر محطات توليد كهروضوئية في العالم.
وجدير بالذكر أن التنمية المحلية بصعيد مصر، بدأت بتكليف رئاسي واهتمام مكثف من الحكومات المتعاقبة، منذ 2014، لتحدث نقلة نوعية كان يجب أن تبدأ منذ 40 سنة، فمعدل وصول الصرف الصحي هناك لم يكن يزيد عن 8%.
وتوفر مشروعات البنية الأساسية التي تم تنفيذها لأهالي الصعيد عددا كبيرا من الخدمات، فاستثمارات البنية الأساسية مهمة للغاية، وضخت الدولة المصرية لمشروعات التنمية المحلية بصعيد مصر عدد كبير من الاستثمارات المختلفة، حيث بلغت تكلفة التمويل في المشروعات التي تم تنفيذها على مدار السنوات السبع الماضية ما يقرب من 400 مليار جنيه.
وقامت الدولة المصرية بالدفع ببرامج تنموية للصعيد ومنها برنامج التنمية المحلية، ويستهدف البرنامج عمل التنمية المحلية هناك، مثل إشراك المواطنين عبر جلسات التشاور للحصول على آرائهم في الخطة السنوية ويتم الاستماع لكل مطالب المواطنين ويتم دراستها لتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها.
و يذكر أن الخدمات متاحة في كل المجالات مثل السكن والمياه والصرف الصحي وغيرها والتي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين وجعلهم ينخرطون في عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى تطوير السياحة، حيث تم عمل تنمية عمرانية للمدن لكي تكون مؤهلة لاستقبال السياح، وبالتالي فإن التنمية في الصعيد متكاملة ولا تقتصر على جانب واحد فقط من جوانب الحياة.
موضوعات ذات صلة:
تنمية الصعيد: الرئيس يوجه بالوقوف بجانب المواطن ليصل إلى حياة مملؤة بالرخاء