حصاد 2021| بناء الإنسان شعار الجمهورية الجديدة.. العام الدراسي على صفيح ساخن.. تطوير المناهج يقابله ثورة أولياء الأمور ونقص المعلمين أبرز التحديات

كتبت – منى سرحان:

أدركت الدولة المصرية أن تطوير التعليم ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة، وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى في أكثر من مناسبة أن  بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة، ويجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً.

اقرأ أيضًا:

وزير التعليم العالى: نخطط لإقامة جامعة تكنولوجية داخل كل منطقة صناعية

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته في المنتدى العالمى للتعليم العالى، إن التعليم الجيد من حقوق الإنسان وسنقاتل من أجل التعليم والمعرفة، وقد بدأت الدولة  تطوير التعليم، باعتباره يمثل الجناح الثاني لمنظومة بناء الإنسان المصري التي تقوم على النهوض بمنظومتى التعليم والصحة، لما يمثلانه من أهمية بالغة فى بقاء المجتمع المصرى قوياً ومتماسكاً.

وتسعى الدولة جاهدة لتطوير نظم التعليم والمعلم، للخروج بأفضل منتج ينعكس على مخرجات التعليم المتمثل في الأجيال الحالية والقادمة، ووسط هذه الجهود واجه هذا القطاع الهام مؤخرا عدة تحديات، كان أبرزها جائحة كورونا، والتعليم عن بعد، للحد من انتشار الفيروس، ولكن شهد العام الدراسي الحالي 2021\2022 انتظام حضور الطلاب بشكل يومي، مع الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

تطوير التعليم في مصر

تمثلت الإنجازات المتحققة في عهد الرئيس السيسي بصورة كبيرة في وضع إطار عام للمناهج من رياض الأطفال حتى 3 ابتدائي، من خلال كتب جديدة تركز على المتعلم نفسه، وتقدم التعلم متعدد التخصصات، والتعلم من أجل الحياة لا الامتحان.

ويتميز نظام التعليم الجديد بأنه لا توجد امتحانات حتى 4 ابتدائي، حيث تعتمد المناهج الجديدة على تنمية المهارات الحياتية لدى الطالب وحل المشكلات والإبداع والتفكير النقدي، والعمل الجماعي واحترام التنوع، والتعاطف وإدارة الذات وتقبل الآخر، وأعد الكتب الجديدة خبراء مصريون، بالتعاون مع مؤسسات دولية كبيرة.

وشهدت مصر نهضة علمية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بقطاع التعليم العالى والبحث العلمى، حيث زاد عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بشكل كبير، بالإضافة إلى ارتفاع  تصنيف مصر بالمؤشرات العلمية.

ونستعرض فيما يلي أبرز أرقام النهضة العلمية لمصر منذ عام 2014 -2015 حتى اليوم:

بلغ عدد الجامعات الحكومية 27 جامعة بزيادة 4 جامعات عن العام 2014-2015

‎494   كلية ومعهدا بالجامعات الحكومية بزيادة 93 كلية عام 2014-2015

‎188  برنامجا جديدا فى تخصصات تخدم احتياجات سوق العمل وعملية التنمية الوطنية

‎35   جامعة أهلية وخاصة بزيادة 17 جامعة منذ 2014-2015

8 كليات تكنولوجية تضم 45 معهدا فنيا فوق متوسط

3 جامعات تكنولوجية بدأت الدراسة بها العام الدراسى 2019 – 2020

إدراج 16 جامعة مصرية في تصنيف شنغهاى ضمن أعلى ٥٠٠ جامعة عالميا

إدراج 22 جامعة مصرية بين 129 جامعة عربية لتصنيف  QSالعالمى

زيادة تمثيل الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية الى 17.1%

إدراج 23 جامعة مصرية ضمن 767 جامعة عالمية في تصنيف التايمز البريطاني لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2020

ضم 9 جامعات مصرية بقائمة الهيئات الأجنبية للمجلس الطبي الهندي

ارتفعت مرتبة مصر في مؤشر المعرفة العالمي 17 مركزا عن 2018 ليصبح 28 من ضمن 136 دولة في عام 2019

احتلت مصر المرتبة 38 في مجال الأبحاث العلمية المنشورة ضمن 230 دولة على مستوى العالم

احتلت مصر المرتبة 92 في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2019

احتلت مصر المرتبة 94 من بين 140 في مؤشر التنافسية العالمية

احتلت مصر المرتبة 11 عالميا في النشر العلمى في تحلية المياه والأولى أفريقيا والمرتبة 25 في النانو تكنولوجى والثالثة أفريقيا في الزراعة الذكية

تحديات قطاع التعليم في 2021

على الرغم من انتظام العملية التعليمية في العام الدراسي 2021\2022، وحضور الطلاب بشكل يومي، وعدم حدوث مشاكل تتعلق بفيروس كورونا، إلا أن هذا العام شهد عدد من الأزمات، تتمثل أبرزها في مناهج الصف الرابع الابتدائي، ونقص المعلمين.

نقص المعلمين

تواجه العملية التعليمية أزمة حقيقية في واحد من أهم عناصرها، وهو المعلم، إذ بلغ عجز للمدرسين في المدارس، إلى ما يقرب من  324 ألف معلم في جميع المواد، ومن المتوقع خروج 50 ألف على المعاش فى عام 2025، وهو ما دعا وزير التربية والتعليم في بداية العام الحالي لفتح باب التطوع بالمدارس، من حملة المؤهلات التربوية العليا على أن ينحصر عمل المتطوع في مساعدة المعلمين من خلال تنفيذ المهام التي يتم تكليفهم بها من خلال مشرف المادة.

اقرأ أيضًا.. مشكلة عجز المدرسين على مائدة البرلمان.. توصيات بحلها.. والتعليم تتحرك لسد عجز 300 ألف معلم بمخاطبة التنظيم والإدارة

التعليم تفتح باب التطوع

أعلنت مديريات التربية والتعليم والتعليم الفني، في المحافظات فتح باب التطوع أمام المعلمين للعمل بنظام الحصة، لسد العجز في المدارس وذلك في التخصصات الأساسية، مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية واللغة الأجنبية، موضحة أنه تم تشكيل لجان من الإدارات التعليمية لمتابعة فحص أوراق المتقدم ومدى مطابقتها للشروط الخاصة بالتقديم.

اقرأ أيضًا.. التعليم تعترف: عجز المعلمين يقدر بنحو 320 ألف معلم.. ونواب البرلمان ينتفضون لمواجهة الأزمة

البرلمان يناقش قضية عجز المعلمين

ووضعت اللجان النوعية بمجلس النواب، قضية عجز المعلمين بمحافظات الجمهورية على رأس الملفات التي تعمل على متابعتها للوصول لحل جذري وعاجل بها، وتتابع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، تفاصيل ما تقوم به الوزارة لحل هذه الأزمة، خاصة وأن العجز يطول جميع المحافظات، ويحتاج لحلول دائمة بدلا من النظام الذى تتعامل به الوزارة في الوقت الحالي، وهو اعتماد نظام الحصة للمتطوعين مقابل أجر وهو حل مؤقت يصعب استمراره.

مناهج رابعة ابتدائي

منذ بداية العام الدراسي 2021\2022، ومناهج الصف الرابع الابتدائي تعتبر الشغل الشاغل لأولياء الأمور والوزارة، حيث جاءت ما بين شكاوى أولياء الأمور من صعوبة المناهج، لافتين إلى أنها أكبر من قدرات أطفال في مثل عمرهم من حيث الكم والكيف، وإصرار الوزارة على أن هناك فلسفة جديدة للتعليم بعيداعن الحفظ والتلقين، وأن هذه السياسة جزء من تطوير التعليم، وليس كل مختلف سيء.

اقرأ أيضًا.. صداع رابعة ابتدائي مستمر.. شكاوى متتالية من أولياء الأمور والوزارة تصر على مواصلة المسيرة.. اختبارات خلال أيام ورسائل طمأنة من التعليم لدحض الشائعات

وقد أقرت وزارة التربية والتعليم مناهج رابعة ابتدائي، للمرة الأولى هذا العام بعد أسبوعين من بدء العام الدراسي، ولا تزال تحظى بالقدر الأكبر من الجدل والنقاشات بين المعلمين وأولياء الأمور، حيث أثارت مناهج الصف الرابع الابتدائى وعدد المواد التى خصصتها وزارة التربية والتعليم لتدريسها هذا العام تزامناً مع وصول قطار التعليم لهذه المرحلة، جدلاً واسعاً بعد أن حددت الوزارة 13 مادة بينها خمس مواد أساسية للدراسة.

ووصلت الأزمة لمناقشات البرلمان، حيث أنه بعد الشكاوى المتكررة التي باتت تؤرق الشارع المصري والمسؤولين على حد سواء، قرر بعض النواب فتح مكاتبهم لتلقي شكاوى أولياء الأمور، والحصول على نسخ من منهج الصف الرارع الابتدائي، لبحثها مع أساتذة متخصصين.

موضوعات ذات صلة:

حصاد 2021| أحداث العام تبرهن: لا يوجد بديل لدور مصر في المنطقة.. انتصارات متتالية على كافة الأصعدة والملف الليبي والفلسطيني خير شاهد

حصاد 2021| مصر في أولمبياد طوكيو.. أول ذهبية منذ 17 عامًا وأكبر حصيلة ميداليات في تاريخ الدورات الأولمبية

حصاد 2021| مواصلة جَنْي ثمار مسيرة التنمية تحت قيادة الرئيس السيسي.. مشروعات قومية بنحو 164 مليار جنيه.. أرقام الاقتصاد المصري تتحدث عن نفسها

حصاد 2021| القطاع السياحي يشهد تعافيًا ملحوظًا.. مصر تحتفل بأجدادها وتنعش السياحة بخطط خارج الصندوق.. وقانون الاستثمار يذلل العقبات