مصر تُلوح بتخفيض العلاقات مع إسرائيل وسحب سفيرها لدى تل أبيب.. إعلام عبري يكشف التفاصيل
لوّحت «مصر»، بتخفيض مستوى علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسحب سفيرها لدى تل أبيب على خلفية التصعيد الإسرائيلي في «مدينة رفح»، والسيطرة على الجهة الشرقية من معبر رفح، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء.
وتبحث «القاهرة»، عودة سفيرها من تل أبيب بعد أيام من إعلانها انضمامها إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في لاهاي ضد إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
مصر تدرس خفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
وقالت الصحيفة العبرية، إن «مصر تدرس أيضًا خفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ومن بين أمور أخرى تدرس عودة السفير من تل أبيب».
وأشار مسؤولو تل أبيب، إلى أن «هذه الخطوة التي تم بحثها في القاهرة تأتي بعد أن أعلن المصريون انضمامهم إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة لاهاي، وأنهم لن يتعاونوا مع إسرائيل في فتح معبر رفح الذي سيطرت عليه قوات الجيش الإسرائيلي».
فيما قالت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن «إسرائيل أبلغت القاهرة قبل ساعات فقط من قرارها بشن العملية المحدودة في رفح، والسيطرة على المعبر بين مصر وقطاع غزة».
وذكرت «يديعوت»، أن الإعلان الإسرائيلي لغزو رفح سبقه أشهر عديدة من المفاوضات بين الطرفين بشأن الهجوم المخطط له في رفح.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن إسرائيل أكدت للقاهرة أن معبر رفح لن يتأثر، وأنه سيتم إبلاغ الفلسطينيين بذلك بعد أسابيع، مُقدمًا لإخلاء المنطقة ولم يتم تنفيذ الوعود.
قوات الاحتلال الإسرائيلي في معبر رفح
ويُشير التقرير أيضًا إلى أن طالما بقيت قوات الاحتلال الإسرائيلي في معبر رفح، فإن مصر لن تُرسل ولو شاحنة واحدة إليه.
بينما قال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة العبرية، إن «انضمام مصر للمحكمة في لاهاي يعكس التدني الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين»، مُوضحًا أن «الرسالة المصرية إلى لاهاي ليست هي ما يُزعجنا، بل حقيقة أنها جزء من إشكالية كاملة لها عواقب على العلاقات بين البلدين».
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير آخر أن، «هذا أمر لم يحدث في الماضي في العلاقات مع مصر، هذه خطوة صعبة للغاية، فمصر ستُواصل الضغط سياسيًا وتُبين لنا أنها لا تملك الصبر أو القدرة على الاستمرار على هذا الوضع».
الضغط الدولي على إسرائيل
فيما أعربت مصادر مسؤولة بتل أبيب، عن غضبها من مصر عقب قرارها بالتوجه إلى لاهاي، بل في الوقت نفسه أغلقت معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية من أجل نقل الضغط الدولي على إسرائيل، رغم أنها لم تكن هي التي أوقفت المساعدات.
وأوضحت «يديعوت»، أنه في تل أبيب تُجري اتصالات مع القاهرة عبر خطوط اتصال رفيعة لإقناعها بفتح معبر رفح.
فيما ذكر موقع «jdn»، الإخباري الإسرائيلي التابع لليمين اليهودي في إسرائيل، أن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أعربت عن قلقها من التوتر الحاصل بين «إسرائيل ومصر» مُنذ الأسبوع الماضي عقب بدء العملية العسكرية في رفح، والتي أبلغت إسرائيل مصر بها قبل ساعات قليلة فقط من بدايتها، ولم تنتظر الموافقة عليها فعليًا.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن عملية كبيرة في رفح
هذا، ويستعد «جيش الاحتلال»، لشن عملية كبيرة في رفح، حيث حشدت «إسرائيل»، ما يكفي من القوات على أطراف «رفح» في غزة للمُضي قُدمًا في عملية اجتياح المدينة، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، مُنوهين إلى أنهما «ليسا مُتأكدين بعد ما إذا كانت تل أبيب اتخذت قرارًا نهائيًا بشن عملية واسعة في رفح خلال الأيام المُقبلة».