الصحفي الفلسـطيني وائل الدحدوح.. في جريمة حرب واضحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفت منزل الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة القطرية في غزة، مما أسفر عن استشهاد زوجته وابنه وابنته، وإصابة باقي أفراد عائلته بإصابات خطيرة.
وأثارت هذه الجريمة حالة من الغضب في العديد من أنحاء العالم، إذ دوّن متابعو مواقع التواصل الاجتماعي استنكارهم للحادث وقيل إنه جاء ردًا على قناة الجزيرة التي تكشف جرائم العدوان الإسرائيلي.
وظهر الصحفي الفلسـطيني وائل الدحدوح في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يحتضن جثتي زوجته وابنه الكبير ويبكي، ثم ظهر في مشهد آخر وهو يحمل ابنه الصغير ويقول:”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقال مراسل الجزيرة من قطاع غزة، إن جريمة القصف استهدفت منزل الصحفى وائل الدحدوح بالتحديد، مؤكدا أن 50 من أفراد العائلة التي تم قصف منزلها في مخيم النصيرات بشمال غزة، ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال الدحدوح في تصريحاته له بعد معرفة الخبر:”القصف الإسـ.ـرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحـ.ـتلال إخلاءها”.
وتابع:”الحمد لله رب العالمين، هذا هو جيش الاحتلال، وهذه هي الدموع الإنسانية وليس دموع الخوف والانهيار والجبن، وليخسأ جيش الاحتلال”.
معلومات عن الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح
وائل حمدان إبراهيم الدحدوح، صحفي فلسطيني من مواليد 30 أبريل 1970 في مدينة غزة، استشهدت زوجته واثنان من أبنائه في قصف منزله في مخيم النصيرات يوم الأربعاء خلال عملية طوفان الأقصى.
بدأ الدحدوح حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، ثم عمل في عدد من وسائل الإعلام الأخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004، حيث عمل مراسلا لها في قطاع غزة منذ ذلك الحين.
اعتقل الدحدوح سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرض للتعذيب والمضايقات، لكنه لم يتخل عن مهنته ورسالته في نقل الحقيقة للعالم.