استياء شعبي| ماذا يفعل البرلمان للتصدي للأعمال الهابطة للحفاظ على الهوية المصرية؟.. الموسيقين تمنع المهرجانات ومحمد صبحي ينصح بعدم مشاهدة هذه الأعمال
كتبت- أسماء نافع
تصدر الأعمال الفنية الهابطة للواجهة أصبح أمر يثير الاستياء الشعبي، ويعلن المواطنون عن تضررهم من هذه الأعمال التي تتسبب في انهيار الذوق العام، بما يترتب عليه تدهور في قيم المجتمع وسلوكيات الجيل الجديد الذي يتأثر بهذا الأمر.
وفي مطلع العام الجاري، كان النائب رياض عبدالستار قد فتح النار علي الفن المصري، بحديثه عن أن الأعمال الفنية المُقدمة حالياً تدعو إلي الفسق والفجو، أن هذه الأعمال تنعكس بالسلب علي الشباب والأطفال، كما تُحدث انحرافاً في السلوكيات والأخلاق المجتمعية بشكل عام.
ووقتها شدده على تقدمه بتشريع لتجريم الأعمال الهابطة، لأنه يري أن الفن إذا صلح حاله سينصلح المجتمع.
وفي نوفمبر الماضي، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الوعي والحفاظ على الهوية المصرية من أهم المحاور التى تحظى باهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، وذلك للتصدي للأعمال الهابطة والركيكة التى تؤثر على الذوق العام وتساهم فى السيطرة على عقول النشء الجديد
وأضافت هند رشاد، أن تعديل بعض أحكام القانون رقم 35 لسنة 1978، في شأن إنشاء نقابات واتحاد نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية، تهدف لمعالجة العديد من الملاحظات وزيادة الإيرادات لتعزيز الدور الذى تقوم به هذه النقابات فى مختلف القطاعات والمجالات وتعظيم دورها فى المجتمع، بالإضافة إلى التصدي لكل ما قد يؤثر على الثقافة والهوية المصرية
وخلال الشهر الماضي، وجه الفنان محمد صبحي نصيحة لشباب جامعة عين شمس، خلال ندوة هناك، بعدم مشاهدة الأعمال الفنية الهابطة لأن ذلك يساعد فى نشر قيم فاسدة يعانى منها المجتمع، مؤكدا أن التعليم والثقافة والفن والأسرة جميعا شركاء في بناء هذا الوطن.
وقام الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية بوقف ومنع عدد كبير من مطربي المهرجانات من الغناء بسبب ما تتضمنه الأغاني من ايحاءات وتحريض على الفسق.
ويذكر أن القانون يعاقب على إفساد الذوق العام، حيث نصت المادة 5 مكرر بقانون رقم 8 لسنة 2003، الخاص بتعديل بعض أحكام القانون رقم 25 لسنة 1978 بشأن إنشاء نقابات واتحادات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية تحت عنوان أحكام عامة وانتقالية، نصت على: “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 2000 جنيه ولا تزيد عن 20 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من زاول عملا من الأعمال المهنية المنصوص عليها بذلك القانون، ولم يكن من المقيدين بجداول النقابة أو كان ممنوعا من مزاولة المهنة ما لم يكن حاصلا على تصريح مؤقت للعمل”.
ويُشار إلى أن البرلمان سبق وأن واجه الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، في ديسمبر 2019، بشان الأعمال الهابطة، بعد تقدم احد النواب بطلب احاطة، حول ضعف الرقابة على المصنفات الفنية المسموعة والمرئية مما أدى الى الترويج للعنف، وسياسة الحكومة بشأن انتشار الجريمة بين الأطفال والشباب فى ظل غياب التوعية المدرسية، وما أصاب المجتمع من خلل.
ووقتها قال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، وأحد مقدمي طلبات الإحاطة، إن المصنفات الفنية المسموعة والمرئية تعانى من ضعف الرقابة مما نتج عنه الترويج للعنف والأعمال التى ترسخ لذلك.
وأوضح وكيل لجنة الشئون الدستورية بمجلس النواب، أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار أعمال بثت روح الجريمة المنظمة والعنف والتسليح خارج إطار القانون وبالتعارض مع النظام العام بمفهومه الأوسع (الأمن والأداب العامة والصحة العامة) والتحريض علي استخدام أساليب تتعارض مع الفكر العام، وانعكس ذلك على المجتمع وبعض سلوكيات النشء، ولابد من آلية للتصدى لمثل هذه الظاهرة.