حذر أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أن سياسة التشدد النقدي الذي تتبعه البنوك المركزية العالمية ستؤدي لتباطؤ النمو العالمي واحداث نوع من الهشاشة والاضطراب مطالبا الاقتصادات الصاعدة والنامية الاستعداد لاحتمال حدوث ركود وتضخم عالي مع رفع الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأميركي وما يتبعه من بنوك مركزية لمعدلات الفائدة الأساسية.
وقال الديب أن الاقتصاد الدولي ما زال يواجه العديد من المخاطر التي تهدد النمو منها الحرب الروسية الأوكرانية وعودة تفشي وباء كورونا وظاهرة المناخ والجفاف والتوترات الجيوسياسية.
كما توقع مستشار المركز العربي للدراسات، احتمالات تدهور أسواق المال والأسهم والسندات في العالم بسبب اتجاه البنوك المركزية وراء مجلس الاحتياط الاتحادي إلى زيادة أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من توقعات المستثمرين بهدف كبح جماح التضخم.
واوضح أن الرابح الاكبر من تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة هو الدولار الأمريكي فمن شأن تشديد السياسة النقدية، وأداته الرئيسية رفع أسعار الفائدة، أن تزيد من قوة الدولار الأمريكي، الذي يعتبر العملة الرئيسية في العالم لكن اقتصادات الدول قد تدخل في حالة انكماش وركود وارتفاع البطالة والفقر وتراجع باقي مؤشرات الاقتصاد الكلي الاقتصادات الناشئة.