مازالت واقعة انتحار فتاة سيتي ستارز محل جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى عقب تشيع جنازتها أمس، وإصدار النيابة العامة بيانا توقف به الجدل المثار حول واقعة المنتحرة، إذ قررت النيابة العامة تسليم جثمان الفتاة إلى ذويها والتصريح بالدفن.
ورفض والد الفتاة تلقي عزاء ابنته من هول صدمته ضمن أجواء العزاء ومشاطرة الأسرة، وأغلق باب شقته عليه وعلى باقى أفراد الأسرة وفقا لما ذكره أحد سكان المنزل الذي تمتلكه أسرة فتاة سيتي ستارز.
قال أحد جيران أسرة الفتاة في تصريحات صحفية،إن أسرة الدكتور محمد هشام لا يعلم عنها سوى كل خير وسيرتهم طيبة بين المستأجرين وهم أسرة محافظة وجميع أفرادها على خلق، وأضاف أن الفتاة المعروفة بالدكتورة ميار كانت الابنة الكبرى ولديها شقيقين أصغر منها في المرحلتين الجامعية والثانوية وهي على خلق، وفي العموم لم يسمع لجميع أفراد الأسرة صوت مشاجرات أو مشاكل مع الفتاة.
انتحار فتاة سيتي ستارز
وكانت النيابة العامة قد سمحت بدفن جثة طبيبة الأسنان المنتحرة داخل مول سيتي ستارز بمدينة نصر، وتسليمها لذويها من مشرحة زينهم لعدم وجود شبهة جنائية في الحادث، بعد الاطلاع على فيديو كاميرات المراقبة الذي كشف أنها ألقت بنفسها بإرادتها قاصدة التخلص من حياتها.
بيان النيابة العامة :
وأصدرت النيابة العامة بيان أكدت خلاله:
تلقت “النيابة العامة” بلاغًا بسقوط فتاة من الطابق السادس بالمجمع التجاري “سيتي ستارز” بمدينة نصر ووفاتها إثر نقلها إلى المستشفى، وتزامن ذلك مع ما رصدته «وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام» من تداولٍ واسعٍ على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصور تضمن قفز الفتاة من الطابق المذكور ومحاولة أحد الأشخاص إثنائها عن ذلك، فبادرت النيابة المختصة بالتحقيق في الواقعة.
وأضاف البيان: حيث ناظرت جثمان المتوفاة وتبيَّنت ما بها من إصابات، وانتقلت لمعاينة مسرح الواقعة فاطلعت على ما صورته آلات المراقبة، وسألت عددًا من شهود الواقعة وذوي المتوفاة، فتوصلت إلى سابق معاناتها من ضغوط نفسية لخلافات عائلية، وإفصاحها لصديقتها يوم الواقعة عن رغبتها في الانتحار، إذ انتهزت فرصة خلت فيها إلى نفسها فقفزت من علوٍ.
وعلى هذا أمرت «النيابة العامة» بانتداب «الطبيب الشرعي» لتوقيع الصفة التشريحية لجثمان المتوفاة بيانًا لما بها من إصابات، وتحديد سبب وفاتها، ومدى تصور حدوث الواقعة على النحو الذي انتهت إليه التحقيقات، وعمَّا إذا كان بها أي شبهة جنائية، وجارٍ استكمال إجراءات التحقيق.
وتباع البيان: هذا، وبمناسبة تلك الواقعة وما رصدته «النيابة العامة» من تداول مقطع تصويرها وتباين الآراء حول سبب إقدام المتوفاة على الانتحار وتشكيك البعض في ذلك، فإنها تؤكد أن الخوض في تلك الأمور من شأنه المساس بحرمات الحياة الخاصة التي لا صلة لها بالواقعة الجنائية، ومن ثَمَّ فإنه من غير الجائز تناول مادة الحديث عنها بين عموم الناس، مما قد يشكل جريمة يُعاقَب عليها قانونًا.
وأهابت النيابة العامة بالكافة إلى الامتناع عن تداول تصوير الواقعة مراعاةً لحقوق ذوي المتوفاة المكلومين ومشاعرهم، وكذا تهيب بهم إلى بحث أسباب انتحار الشباب والسعي حثيثًا لتبديدها، وتنشئة جيل واعٍ متنبه، مصان من أن يُجنَى عليه فيقع في ذلك الفخ.