بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة، دعا الأزهر الشريف كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي باتخاذ مواقف جادة.
اقرأ أيضًا:
حـ.ـرق المصحف في السويد.. أبو الغيط: اعتداء على العقيدة الإسلامية
الأزهر يدين انتهاكات حرق المصحف
وأصدر الأزهر – بيانا اليوم الخميس 29 يونيو 2023 – طالب من خلاله حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجراما وتطرفا تجاه المقدسات الإسلامية.
كما شدد على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.
وأعرب الأزهر عن أسفه من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية والمساواة، وصورت نفسها حامية للحريات وضامنة لثقافة الاختلاف، في حين يكشف الواقع عن أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات، وأن حقوق المسلمين في هذه الدول – بالنظر لغيرهم من مواطني الديانات الأخرى – لا زالت محل نظر.
أبو الغيط يدين حرق المصحف الشريف
حرق المصحف في السويد، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سماح الحكومة السويدية بحرق المصحف الشريف.
اقرأ أيضا:
تمـ.ـزيق المصحف.. الأزهر يعلن رفضه بشدة جـ.ـرائم الكيان الصـ.ـهيوني
ابو لغيط يدين حرق المصحف في السويد
وأكد ابو الغيط خلال تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر، اليوم الخميس 29 يونيو 2023، أن مثل هذا العمل ليس من قبيل الحرية، وإنما اعتداء على صلب العقيدة الإسلامية، متساءلا عما إذا كانت هذه هي الحرية التي ترغب أوروبا في تصديرها.
وأضاف أبو الغيط أن هذا تصرف غير مسؤول يضع الكل في مأزق، ويغذي التطرف ومناصريه من جميع الجهات.
وفي سياق متصل، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، بيانا أكد خلاله أبو الغيط أن مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم، مؤكداً أن ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير في شيء.
ومن جاانبه، قال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط ندد كذلك بتساهل السُلطات مع هذا الفعل الشنيع، برغم ادراك الجميع لما يُسببه من تصاعد موجات الكراهية بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة، مُحملاً حكومة السويد المسئولية عن نتائج وتبعات هذه الواقعة النكراء.