مانشيت الحكاية

الأصل التاريخي لموائد الرحمن| تعود لعصر الرسول ودخلت مصر في عهد أحمد بن طولون.. حرص عليها الحكام والملوك وأحياها الشعب لتصبح من طقوس الشارع المصري في رمضان

يرتبط ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ دائما ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، وتعتبر ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، فمع حلول شهر رمضان يتسابق الجميع إلى فعل الخير، لأنه شهر التقرب إلى الله عز وجل، ونستعرض معكم الأصل التاريخي لموائد الرحمن، كيف بدأت وكيف دخلت مصر.

اقرأ أيضًا:

ذكرى تأسيس الجامع الأزهر| تنيظيم احتفالية وإفطار جماعي بمناسبة مرور 1082 عامًا.. أسسه جوهر الصقلي واستغرق بناءه عامين

الأصل التاريخي لموائد الرحمن

ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺙ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍلنبى ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻪ فى ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻭجبتى ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻣﻊ سيدنا ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ، ﻭﺗﺒﻊ ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻭﻥ، ﻓﺄﺳﺲ سيدنا ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ‏«ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ» ﻟﻴﻔﻄﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ.

ﺳﺒﺐ تسمية مائدة اﻟﺮﺣﻤﻦ

ﺗﻌﻮﺩ ﺃﺻﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ، ﺗﺸﻴﺮ ﻷﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟبسطاء، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻋﺎﺑﺮى ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﺗﻢ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ بأﺳﻢ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.

أصل مائدة الرحمن

موائد الرحمن تعود تسميتها إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم، عندما أقام ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ فى شهر رمضان، ﻜﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻭجبتى ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻣﻊ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ، ﻭﺗﺒﻊ ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻓﺄﺳﺲ سيدنا ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ‏” ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ‏” ﻟﻴﻔﻄﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ.

كيف دخلت موائد الرحمن مصر

يقول بعض المؤرخين إن فكرة المائدة دخلت مصر فى عهد الدولة الطولونية، وأن أول من أقامها الخليفة أحمد بن طولون خلال العام الرابع من حكمه، أمر بإعداد وليمة كبيرة للتجار والأعيان في أول رمضان، وقال وقتها جملته المشهورة:”إني جامعكم حول تلك الأسمطة لأعلمكم طريق البر بالناس”.

واستمرت الموائد في العصر الفاطمي، وكان يُطلق على موائد الرحمن الخاصة بالفاطميين “دار الفطرة”، تقام الأسمطة 175 مترًا وعرضها 4 أمتار في عهد العزيز بالله الفاطمي، وفي عام 975 م بعث إلى أمير دمشق يطلب قراصيا بعلبكية، فعاد الحمام الزاجل وفي إبط كل واحدة “حبة قراصيا”.

هريسة ﺍﻟﻠﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ

كان الليث بن سعد فقيها ثريا، ولموائد الرحمن التي كان يقيمها فى ﻣﺼﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻃﻮﻳﻞ، حيث ﻛﺎﻥ يتقشف فى ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ خلاله ﺇﻻ ﺍﻟﻔﻮﻝ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﺃﺷﻬﻰ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ، ﺧﺎﺻﺔً ﺍﻟﻬﺮﻳﺴﺔ، ﺣﺘﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﺳﻢ “ﻫﺮﻳﺴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺚ”.

موائد الرحمن بأمر ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ

ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ ﻛﺮيماً سخياً، ﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ، ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺧﺎﺻﺔ فى ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، وفى ﻋﺎﻡ 880م ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻠﺼﺎﺋﻤﻴﻦ فى ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺷﻬﻰ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ.

بعد 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ من ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ، كان خلالها ﻳﻘﻴﻢ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻸﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ فى ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، وفى ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺩﻋﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﺗﻀﻢ ﺃﺷﻬﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻄﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ: “ﺟﻤﻌﺘﻜﻢ ﻷﻋﻠﻤﻜﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ”، ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪاً ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ فى ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ، ﻭﺃﺿﺎﻑ: “ﻟﻜﻦ ﺁﻣﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺤﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ، ﻭﺗﻤﺪﻭﺍ ﻣﻮﺍﺋﺪﻛﻢ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻔﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻷﺷﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ”، وﺃﻣﺮ ﺍﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ فى ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭأﻧﺘﺸﺮﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ.

دار الفطرة في ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻮﻥ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ فى ﻣﺼﺮ، ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﺗﺤﺖ اﺳﻢ “ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ”، ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎطمى فى ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺮقى ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ فى ﻟﻴﺎلى ﺭﻣﻀﺎﻥ وﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮى، إضافة الى ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻮﺍﻟﺪ ﺃﺧﺮﻯ، “ﻣﻮﻟﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، والحسن، ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ على، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ”.

ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ في مصر

ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺼﺮ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺂﺩﺏ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ اﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ، حيث كان ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﺪﺕ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻗﺼﺮ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﻟﻴﺎﻟﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﻣﺂﺩﺏ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ، ﻭﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮيصاً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﻓﺄﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﺮﺍﻯ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻏﻨﻰ ﻭﻓﻘﻴﺮ.

ﻭﺧﺼﺺ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻭﺗﺘﻮﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺩﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ.

ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ في ﺑﻨﻚ ﻧﺎﺻﺮ

ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1967، ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺑﻨﻚ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻴﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺇﻓﻄﺎﺭ، تكفى 4000 ﺻﺎﺋﻢ، ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﺍلتى ﺗﻌﺪ ﻣﻜﺎناً ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻋﺎﺑﺮى ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ فى ﺟﻮ ﺭﻭﺣﺎنى، ﻭﺗﺠﻤﻊ ﻳﺸﻬﺪ ﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﻃﻮﺍﺋﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ.

السماح بإقامة موائد الرحمن هذا العام

وقد سمحت الحكومة بعودة موائد الرحمن هذا العام بعد تخفيف إجراءات مواجهة فيروس كورونا، بشرط أن يدخلها كل من تلقى لقاح كورونا كاملا، بالإضافة إلى وجود التهوية المناسبة للمكان، حيث كانت الموائد ممنوعة بسبب اجراءات مواجهة فيروس كورونا والحد من التجمعات.

شروط وضوابط إقامة موائد الرحمن:

-ألا تشغل الطريق العام أو تعطل حركة المرور ولا تخرج عن الرصيف

– يفضل إنشاؤها فى الملكيات الخاصة

– يجوز للجمعيات الأهلية إنشاؤها

– يمكن إنشاؤها فى ساحات عامة أو بجوار دور المناسبات أو المساجد

– الحصول على تصاريح من مباحث إشغال الطرق وموافقات أمنية

– عدم إقامتها أمام منشأة حكومة كالمدارس أو المستشفيات

– يجب توافر شروط الأمان بها لمنع الحرائق وشروط الحماية المدنية.

– بها وسائل وفتحات للتهوية .

موضوعات ذات صلة: 

طقوس وأجواء لن تراها خارج مصر في رمضان| عادات ضاربة في جذور التاريخ ما زال يحرص المصريون على إحيائها.. زينة الشوارع والديكورات والياميش والفانوس والمسحراتي أبرزها

إقامة موائد الرحمن وفتح دور المناسبات ومد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهي.. تعرف على قرارات الحكومة في رمضان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى