الإفتاء تكشف ما يقوله الإنسان عند حصول الفزع من الزلازل
جهود مكثة تبذلها دار الافتاء المصرية وذلك من خلال اطلاق الفتاوى باستمرار التى تهم المواطنين ، ونشر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية أنه ورد فى السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوِّعُهُ أن يقول: هو الله، الله ربى لا شريك له؛ لما جاء عن ثوبان رضى الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شىء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في “السنن الكبرى”.
استحباب الدعاء
وتابعت “هذا الحديث يدلُّ على استحباب الدعاء عند حصول ما يُرَوِّع الإنسان أو يُفزعه من الظواهر الطبيعية وغيرها بالدعاء المذكور، وكذلك استحبَّ العلماءُ الصلاة عند حدوث شيء من هذا القبيل؛ لما في الصلاة من تحقيق الطمأنينة والسكينة، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: 19 – 23].
اعداد كتاب
وفى سياق متصل، قال الدكتور علي عمر فاروق، رئيس قطاع الشؤون الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إنه تم إعداد كتاب “دليل الاسرة” والذى يتحدث عن التناغم بين أفراد الأسرة، وتعتزم دار الإفتاء توزيع الدليل على المأذونين الشرعيين على مستوى الجمهورية لإهدائه إلى الأزواج عند عَقْدِ القرآن.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الاثنين، التي تشهد مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وأشار “فاروق” إلي دور دار الإفتاء من من خلال فتواها للتوفيق بين الزوجين وتقديم النصيحة للآباء والشباب حول أهمية التضافر الأسري، مشيراً إلي أن “الإفتاء” تحاول جمع الأسرة من خلال الفتاوي، وهى منفتحة على جميع الجهات ومستعدة للتعاون في إطار الدراسة البرلمانية.
يُشار إلي أن النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشيوخ، استعرض تفاصيل الدراسة التي استندت للدستور المصري، الذي أسبغ الحمايـة على الأسرة المصرية بأطرافها المختلفة عبر العديد من النصوص، لافتاً إلي أن البحـث العميـق للعنـف الأسري بشتى أبعاده كشف عن وجود مشكلة تواجـه المجتمـع نتيجـة الممارسات العنيفة التي قـد تشهدها بعـض الأسر المصرية، كمـا يكشـف البحـث العميـق أيضـا وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجرته اللجنـة بمعرفة المتخصصين – أن العنف الأسري لا يرقى إلى حد الظاهرة المقلقة لكنه يبقى مشكلة تبحث عن حل.