أعلنت وزارة الداخلية عن الإفراج بالعفو عن 2735 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية، وذلك تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية رقم (565) لسنة 2025، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن لجان قطاع الحماية المجتمعية فحصت ملفات النزلاء لتحديد المستحقين للإفراج، حيث تم اختيار من تنطبق عليهم شروط العفو. ويأتي هذا القرار في إطار تطبيق السياسة العقابية الحديثة التي تهدف إلى إعادة دمج المفرج عنهم في المجتمع بعد تأهيلهم، وتأكيدًا لحرص الدولة على منح فرصة جديدة لكل من التزم داخل مراكز الإصلاح.
وأكدت الداخلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية مستمرة لتفعيل أوجه الرعاية اللاحقة للسجناء المفرج عنهم، بما يساعدهم على بدء حياة جديدة بعيدًا عن الانحراف والجريمة، مشيرةً إلى أن الإفراجات الدورية في المناسبات الوطنية تمثل أحد مظاهر الإنسانية في المنظومة العدلية المصرية.
خلفية الخبر:
تعتاد الدولة المصرية إصدار قرارات بالعفو الرئاسي في المناسبات الوطنية الكبرى، مثل ذكرى نصر أكتوبر، وعيد الشرطة، وثورة يوليو، وذلك في إطار نهج إنساني يهدف إلى التخفيف عن الأسر وإعادة دمج المفرج عنهم بالمجتمع. ويخضع العفو لشروط محددة أهمها حسن السير والسلوك داخل مراكز الإصلاح، وانقضاء فترة زمنية من العقوبة تضمن إعادة التأهيل.
وتعد هذه المرة من بين أكبر عمليات الإفراج الجماعي في الأعوام الأخيرة، مما يعكس توجه الدولة لتطبيق مفهوم العدالة الإصلاحية بدلاً من العقابية فقط، وتعزيز مبدأ “فرصة جديدة للحياة” لمن أثبتوا التزامهم واستحقاقهم.
