قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن تصريحات رئيس مجلس الوزراء أمس واليوم، حول أزمة الكهرباء التى وصلت إلى كل دول العالم، تأتى في إطار أن مصر دولة كبيرة السكان ومواردها محدودة، وهناك تحديات حولنا من كل النواحى تواجهها الدولة المصرية، فنحن مرتبطين بالعالم أجمع، وبالتالي مناشدة رئيس الوزراء بتقليل استهلاكات الطاقة أمر هام لكل بيت وكل أسرة وكل أسرة.
وناشد قداسته خلال عظته الأسبوعية منذ قليل، جميع الكنائس والإيبارشيات تقليل استخدامات واستهلاكات الطاقة والإنارة والتكيفات، موضحا أن لابد من الحرص على أن إضاءة لمبة واحدة سيحقق فارق كبير، والدولة تحتاج الأن إلى كل عملة صعبة لارتفاع الأسعار الشديد فى كل دول العالم، فالأسعار زادت إلى ثلاث أضعاف وأربع أضعاف، مطالبا بضرورة الاشتراك فى تنفيذ هذه المبادرة ومناشداً الأباء المطارنة والاباء الأساقفة والأباء الكهنة فى الكنائس وبيوت الخلوة وفى الخدمات المتنوعة تقليل الإضاءة وتقليل استخدام الطاقة بكل صورة ممكنة، مضيفا أن الدولة تريد تقليل إنارة الشوارع والمبانى الحكومية والاستخدامات العامة وكشافات النوادى.
وطالب قداسته بضرورة المشاركة فى مبادرة رئيس الوزراء حتى تعبر الدولة هذه الأزمة ربما خلال شهر مارس القادم، مؤكدا أنها أزمة كبيرة مع قدوم الشتاء واستخدامات الغاز، فالغاز موجود كمصدر للطاقة لكن فى نفس الوقت هناك دور ومسئولية لكل شخص، مطالبا بضرورة البدء من اليوم فى كل المبانى الملحقة بالكنائس وكذلك مبانى الكنائس وصحن الكنيسة أنه ليس هناك داعى للإضاءات الكبيرة فقد عاش الأقباط زمن طويل على إضاءة الشموع وليس هناك أزمة فى التوفير، ولابد أن يشارك الجميع فى المباردة ويقلل على المستوى الفردى والجماعى، حتى نعلم أن الدولة قللت أسعار فواتير الكهرباء على بداية العام المقبل، ليتم تخفيف الأعباء على المواطنين