البحوث الفلكية: العواصف الشمسية قد تؤثر على الاتصالات اللاسلكية
حذر الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، من زيادة النشاط الشمسي خلال العامين المقبلين، مما قد يؤدي إلى عواصف شمسية قوية قد تؤثر على الاتصالات اللاسلكية.
وأشار إلى تحذيرات سابقة من وكالة ناسا حول احتمال تعطل خدمات الإنترنت عالميًا نتيجة لهذه العواصف.
وكان
استطاع الخبراء في التقاط عدد من الصور توضح وجود انفجارات شمسية كبير خلال الفترة الأخيرة، والأمر الذي يثير جدلًا واسعاً نحو التأثيرات المتوقعة على أنظمة الاتصالات الأرضية، هذه الانفجارات، التي تُعرف باسم “التوهجات الشمسية”، وتصدر كميات هائلة من الطاقة، يمكن أن تؤثر على الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات والكهرباء على كوكب الأرض.
حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من حدوث انقطاع في شبكات الكهرباء بنسبة تصل غلي 60 % خلال هذا الأسبوع، مما يؤدي لتقلبات في شبكة الطاقة.
الانفجارات الشمسية الضخمة
وفقا لما أكدته وكالة “ناسا” موخرًا، بأن هناك بعض اللقطات التي رصدتها وكالة ناسا بديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لسحابة داكنة من التوهج الشمسي تنفجر من الشمس، وهو ما يشبه الدخان الأسود عندما انطلقت هذه البلازما شمالا فوق سطح الشمس.
كشفت الإدارة الوطنية، عن التاثيرات والمخاطر التي يتعرض لها، واحتمال تصل لـ 60% لوقوع التوهجات الشمسية بشكل كبي من مستوى المتوسط أو الفئة M خلال الـ24 ساعة القادمة، وفرصة بنسبة 15% لحدوث توهجات أكثر تطرفا من الفئة X، والتي قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء العالم”.
ويصبح التوهج الشمسي الأخير من الفئة M، اندلع من منطقة البقع الشمسية المسماة AR3757، وعلى وجه التحديد، كان التوهج من فئة M1 والذي يقع عند الطرف الأدنى من مقياس من عشر نقاط ضمن نطاق M المتوسط، وتنقسم التوهجات الشمسية إلى أربع فئات حسب شدتها: التوهجات الشمسية من الفئة X هي الأكثر شدة، تليها M وC والأضعف B.
تظهر مشاعل X وM فقط طاقة ضخمة، بما يكفي للتأثير على الأرض، حيث يمكن لنبضاتها الكهرومغناطيسية أن تسبب انقطاعات في الاتصالات والكهرباء، وقد نبه العلماء من أن الأرض مهيأة لمواجهة المزيد من العواصف الشمسية الشديدة خلال العام القادم.
اقرأ أيضا: روبوت SPARROW: تقنية مبتكرة لاستكشاف قمر أوروبا بالتعاون بين ناسا وشركاءها