مانشيت الحكاية

البرلمان ينتفض لمواجهة خطر تحديات التيك توك| “لعبة الموت” و”كتم الأنفاس” وغيرها تهدد حياة طلاب المدارس.. وبرلمانيون يطالبون بإغلاق التطبيق فى مصر نهائيًا

تحديات تطبيقات التواصل الاجتماعي، وخاصة تلك المنتشرة علبى تطبيق تيك توك، خطر كبير يهدد طلاب المدارس والمراهقين عموما، وهو ما حدث بالفعل قبل أيام، بسبب تحدي تشارلي الذي تسبب في كارثة بإحدى مدارس البنات، وكل تلك الأحداث المتلاحقة دفعت البرلمان للتحرك، وتقدم عدد من انواب بطلبات إحاطة لمواجهة تلك الظاهرة، ووضع حد لتلك الممارسات.

 

وزارة التعليم تتصدى لتحديات تيك توك

وزارة التربية والتعليم نفسها أكدت أنها “رصدت قيام بعض الطلاب فى عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت وخلال خطوات اللعبة تحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر”.

وتابعت الوزارة، أنها “وجهت جميع الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديرى المدارس مراقبة أى أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التى يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع”.

وطالبت “أولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكا أساسيا مع الوزارة فى تربية الطلاب”.

 

برلماني: هناك خطر بالغ يهدد حياة أبناءنا

وفي هذا الصدد، قال النائب أحمد عاشور، إن هناك خطرا بالغا يهدد حياة أبنائنا الطلاب، وانتقل تحد منتشر بشكل كبير على تطبيق الفيديوهات القصيرة “تيك توك” إلى بعض المدارس، وهو ما يعرف باسم “لعبة الموت”.

وقال عاشور، إن الأمر جد خطير، ويحتاج يقظة من الأسر، وصرامة من وزارة التربية التعليم فى مواجهة هذا التحدى لخطير، واستخدام العقوبات المخصصة لمواجهة السلوك العدوانى فى هذا الشأن، وتشمل فصل الطالب مدة لا تجاوز 15 يوما ثم تخفيض درجات سلوك الطالب بنسبة 20% مع فصل الطالب 15 يوما أو عرضه على لجنة الحماية الفرعية بالإدارة التعليمية لاتخاذ ما تراه مناسبا، ويمكن استخدام تلك العقوبات أو مضاعفتها إذا اقتضت الحاجة لذلك، لأن الأمر يتعلق بحياة الطلاب، وهذا لا يعفى الأسرة من دورها باعتبارها أساس تقويم الطلاب، لكن مثل هذه الحوادث كان من الممكن توظيفها للإعلاء من الدور التربوى للمدرسة.

 

طلب إحاطة موجه لوزير التعليم بشأن تحديات تيك توك

تقدم النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى وزير التربية والتعليم بشأن انتشار تحديات التيك توك بين طلاب المدارس، مؤكدا أنه خطر بات يحدق بطلابنا فى المداس، عن طريق انتشار عدد من التحديدات على تيك توك، مثل “لعبة تشارلى – وتحدى كتم الأنفاس – والقفز إلى أعلى”، بين الطلاب، وساهم فى انتشار هذه الألعاب حصدها لآلاف المشاهدات على التيك توك، وربما انتشرت مؤخرا لعبة الموت “كتم النفس”، وهو تحد يكتم فيه الطفل أنفاسه وبشكل تدريجى يقلل دخول الأكسجين للرئتين والمخ حتى الوصول لحالة الإغماء للشعور بالموت ثم العودة للحياة، ويتم تصويره وبعدها يقوموا بإفاقته.

وأضاف: رصدت منصات التواصل الاجتماعى والتقارير الإعلامية مؤخرا عددا من هذه الحالات ببعض المدارس، وإن كانت تزيد فى المدارس الخاصة التى تتزايد فيها معدلات ذهاب الطلاب بهواتف المحمول ذات التقنيات الحديثة ومتابعة الطلاب لما يتم بثه على تطبيقات مواقع التواصل، ورغبتهم فى تقليدها.

وتابع: رغم تحذيرات المختصين من خطورة تحدى الإغماء أو كتم الأنفاس، لأنه قد يسبب الوفاة خاصة إذا كان الطفل فى سن صغيرة أو جسمه ضعيف أو يعانى من أمراض تزيد تأثيراتها بتعرض الجسد لصدمة غياب الأكسجين، إلا أن بعض الطلاب ما زالوا يمارسونها، وللأسف بعض الأطفال قد يدخلون فى غيبوبة بسبب هذا التحدي، وبالقطع المدارس غير مجهزة طبيا للتعامل مع تلك الحالات الطارئة وقد يتطور الأمر للوفاة.

وأكد النائب أحمد إدريس، أن الأمر يحتاج عقوبات صارمة وحاسمة من التربية والتعليم، سواء للطلاب الذين يمارسون هذه الألعاب، أو مسئولى هذه المدارس الذين يتخلون عن دورهم فى الرقابة ومنع هذه الألعاب داخل المدارس حفاظا على حياة الطلاب.

مطالبات برلمانية بفرض عقوبات رادعة

فيما جددت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، طلبها بشأن ضرورة إغلاق تطبيق التيك توك والذى أصبح مهددا لحياة طلابنا وأولادنا، مؤكدة أن هذا الموقع أصبح مصدرا لموت الطلاب والتلاميذ، فلم تعدو واقعة وفاة التلاميذ من جراء (تحدى الموت) إلا وهناك واقعة الطالب أحمد خالد ضحية لعبة (رمى الصحاب) والذى أصيب بكسور فى فقرات الرقبة، وهو الان يعالج من جراء الأفكار التى يصدرها لنا هذا الموقع اللعين.

وأكملت عضو مجلس النواب، موقع التيك توك أصبح خطرا على أولادنا وشبابنا نتاج تجربتهم ما يشاهدون عليه من ألعاب خطرة، ومما لا يدع مجالا للشك على أولياء الأمور العبء الاكبر فى المتابعة والتوعية .

وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعًا، لا سيما وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات، وضرورة إغلاق تطبيق “تيك توك” المميت لأولادنا وأطفالنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى