قال وزير التجارة والصناعة، المهندس أحمد سمير، إن االحكومة تحرص على الارتقاء بصناعة الجلود بهدف جعل مصر مركزًا استراتيجيًا لصناعة الجلود ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فقط إنما على المستوى الدولي، من خلال تحقيق التكامل بين سلاسل القيمة بصناعة الجلود المصرية للوصول إلى منتج عالى الجودة قادر على المنافسة في السوقين المحلى والخارجي.
وجاء ذلك خلال تفقد الوزير مدينة الجلود بالروبيكي؛ للوقوف على الموقف التنفيذي للمدينة، حيث زار عددًا من المدابغ بالمدينة ومنطقة الـ100 مصنع الخاصة بالمنتجات تامة الصنع ومنطقة الـ”17 هنجرا”.
وأكد “سمير”، أن مدينة الجلود بالروبيكي التي أنشأتها الدولة تعتبر نموذجًا يُحتذى به في دباغة الجلود والمصنوعات الجلدية والصناعات المغذية لها حيث يبلغ إجمالي استثمارات المدينة حتى الآن حوالي 7.2 مليار جنيه.
وأشار إلى أن المدينة تعد إحدى أهم المدن الصناعية المتخصصة المصممة وفق أحدث النظم العالمية التي تراعي المعايير البيئية، حيث تتضمن الأهداف العامة للمشروع زيادة القدرة الإنتاجية من الجلود المدبوغة من 100 مليون قدم مربع سنويًا إلى 300 مليون قدم مربع سنويًا.
ونوه إلى رفع إنتاجية العامل من 60 قدما مربعا يوميًا إلى المعدل العالمي البالغ 250 قدما مربع يوميًا من خلال تدريب العمال بالمراكز التكنولوجية الموجودة بالمدينة، إلى جانب إتاحة فرص استثمارية جديدة، وزيادة القدرات التنافسية لمنتجات الجلود، وتوفير 20 ألف فرصة عمل مباشر وغير مباشرة.
وأضاف أن المدينة مقامة على مساحة 506 أفدنة، بالإضافة إلى مساحة 282 فدانا لمحطات الصرف والمياه التي تخدم المدينة، لافتًا إلى أن إقامة المدينة جاء في إطار الخطة التي وضعتها الوزارة طبقاً للتوجيهات الرئاسية للحد من العشوائيات بنقل المصانع والورش الصغيرة على مستوى الجمهورية والتي تبلغ 13 ألفا و300 ورشة بمنطقة الموسكي وباب الشعرية.
وتابع:” تم حتى الآن الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بإجمالي 213 وحدة إنتاجية لنحو 195 مستثمرًا على مساحة 176 فدانًا، وتم نقلها من منطقة مجرى العيون بتكلفة قدرها 2,2 مليار جنيه، والانتهاء والتخصيص لكافة مصانع الغراء للمنتقلين من مجرى العيون والتخصيص لـ40 مصنعًا بتكلفة قدرها 180 مليون جنيه على مساحة 18 فدانًا”.
