التربية الجنسية في المدارس| مقترح بتدريس مادة للتوعية بالعنف الجسدي والتحرش لطلاب الابتدائي والإعدادي.. وخبراء: يجب ألا تدرس في صورة مناهج
تتجه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتدريس طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية مادة التربية الجنسية، لتوعية الطلاب بالعنف الجسدي والتحرش، بعد أن زادت حالات التحرش الجنسي والاعتداء في الآونة الأخيرة، وبالأخص حالات التحرش بالأطفال.
وفي هذا الصدد اتخذت الدولة خطوة هامة لتوعية الأطفال وتحديدا طلبة المراحل الأولى من العملية التعليمية للحفاظ على أنفسهم ومعرفة حدودهم وحدود الآخرين تجاههم، وبالفعل خصصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني العام الماضي، درسا كاملا عن التحرش في مناهج الصف الرابع الابتدائي لـ توعية الأطفال.
وطالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المديريات التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية، في خطاب رسمي لها، بدمج مفاهيم التربية الجنسية والتحرش الجنسي والعنف الجسدي ضمن مناهج مراحل التعليم الأساسي.
التربية الجنسية لطلاب الابتدائي والإعدادي
كلفت وزارة التربية والتعليم، هذا العام، مستشاري المواد التعليمية بديوان عام الوزارة، بمراجعة كتب اللغة العربية والتربية الدينية بمراحل التعليم الأساسي الابتدائي والإعدادي، لتضمينها مفاهيم التربية الجنسية والعنف الجسدي والتحرش الجنسي وتوعية الطلاب بها، وستجتمع المكاتب الفنية لمختلف مستشاري المواد التعليمية لتضمين تلك المفاهيم بدروس منهجي اللغة العربية والتربية الدينية بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي.
ذلك بالإضافة إلى تكليف الزائرة الصحية والمعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، بالدخول للفصول لتوعية الطلاب بجميع المراحل التعليمية المختلفة من المرحلة الابتدائية وحتي الثانوية سواء العام أو الفني، بهذه المفاهيم.
تدريس مادة التربية الجنسية بين مؤيد ومعارض
قال هاشم علي جامع، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني: “في ضوء ما أشار به الدكتور محمد موسى عمارة، رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات، على كتاب اللواء أمين عام مجلس الوزراء بشأن بعض التوصيات التي أوصت بها وزارة الداخلية بشأن إعلان قنوات عن تخصيص معظم برامجها ومسلسلاتها للترويج للمثليين، نحيطكم علما بأن كتاب مجلس الوزراء قد تضمن تكليف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والجهات التابعة لها بالقيام بمسئولياتها هذا الصدد على النحو التالي:
دمج مفاهيم (التربية الجنسية – التحرش الجنسي – العنف الجسدي) ضمن مناهج مراحل التعليم الأساسي، وتنفيذ برامج توعوية بمدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية (العام – فني) بمشاركة الزائرة الصحية – الأخصائي النفسي – الأخصائي الاجتماعي – معلم التربية الدينية، وتوفير بوسترات وكتيبات للتوعية بمخاطر الانحرافات السلوكية غير السوية ونشرها في أماكن تجمع الأطفال والمراهقين (أندية – مدارس – جامعات – صالات ألعاب – دور رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية.. إلخ)”.
وقال خبراء التربية إن التوعية بهذه الموضوعات لا يجب أن تدرس في شكل منهج، فهذا الأمر يجب أن يتولاه مدرس التربية الدينية، لأن الأطفال في هذه السن ليس لديهم وعي بهذا الأمر إلا في حال تنبيههم، وبالتالي لا يجب لفت انتباههم لشيء لا يتناسب مع نموهم البدني، لذا يجب أن يكون هذا من خلال مدرس الدين سواء الدين المسيحي أو الدين الإسلامي، لافتين إلى أن هذه الفكرة مطلوبة ولكن هناك خطأ في الإجراء، وهذه التوعية يقوم بها الآباء في المنازل، خاصة مع ازدياد نسبة التحرش والفساد الأخلاقي وزحمة الطلاب داخل المدارس.
فيما أشار آخرون إلى هذا الأمر جيد للأطفال لزيادة توعيتهم بالمفاهيم ومساعدتهم على التعامل بشكل جيد وتبني لهم فهما سليما، مؤكدين أن توعية الأطفال بهذه المفاهيم أمر جيد في ظل انتشار التحرش الجنسي والابتزاز، ولكن يجب مراعاة سن الأطفال المقدم لهم هذه المفاهيم حتى لا يتم خدش براءتهم.