شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في حلقة نقاشية،خلال زيارتها للمملكة المتحدة لعقد عدد من اللقاءات مع شركاء التنمية لدفع العلاقات التنوية بين مصر والمؤسسات الدولية والإقليمية بحضور أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حول تعزيز المساواة بين الجنسين في أوقات الأزمات، وذلك ضمن الفعاليات الدولية التي يتم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
وأدار الحوار و باربرا رامبوسك، مدير الشمول الاقتصادي والمساواة بين الجنسين بالبنك.
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن قضية تكافؤ الفرص بين الجنسين أضحت تحتل أهمية وأولوية قصوى لدى العديد من المؤسسات الدولية، وتتم مناقشتها في كافة المحافل الدولية، لاسيما في الفترة الحالية، موضحة أنه بغض النظر عن الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا فيجب أن يدرك المجتمع الدولي والقطاع الخاص أهمية مشاركة المراة في كافة المناحي الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه مع بدء جائحة كورونا كانت المرأة من أكثر الفئات تضررًا، لذلك لجأت الحكومات إلى تطوير سياسات خاصة مستهدفة دعم المرأة، وكانت مصر من أوائل الدول التي وضعت ورقة سياسات حول احتياجات المرأة أثناء الجائحة، لافتة إلى أن العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين تتضمن العديد من البرامج التي تستهدف تمكين النساء والفتيات والشباب ودعم صحة الأطفال لاسيما خلال جائحة كورونا.
وتحدثت عن أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية في تعزيز المساواة بين الجنسين، وأهمية البناء على التجارب الناجحة على المستوى الدولي، موضحة أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يمكن أن يتيح منصة هامة لتعزيز العمل المشترك بين دول الجنوب وتبادل الخبرات فيما يتعلق بجهود تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأضافت “المشاط”، أن الدولة المصرية تعمل بالتعاون مع كافة الأطراف ذات الصلة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم الدعم الفني وتعزيز العمل المشترك لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتعزيز السياسات المبتكرة والشراكات البناءة لدعم تكافؤ الفرص الجنسين، موضحة أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تتضمنها أي استراتيجية مشتركة مع شركاء التنمية هي (الشمولية والتحول الرقمي والاستدامة البيئية).
وتابعت أنه في ظل التحديات التي يواجهها العالم على مستوى التغيرات المناخية فإن المرأة تعتبر محفزًا رئيسيًا وشريكًا في تعزيز العمل المناخي، من خلال تنمية المهارات الخضراء وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية العمل المناخي، كما أن ذلك يفتح مجالا أمام القطاع الخاص لدعم البرامج التي تعزز مشاركة النساء لاسيما في الريف المصري في العمل المناخي وتعزيز جهود التحول الأخضر.
وشددت وزيرة التعاون الدولي، أن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي يمكن أن يعزز التعاون الفعال وتبادل الخبرات وخلق أوجه للتكامل بين البلدان فيما يتعلق بجهود العمل المناخي وتعزيز المساواة بين الجنسين، لافتة إلى أهمية حشد الجهود لتعزيز دور المرأة والشباب والمجتمع المدني في تعزيز جهود التنمية والعمل المناخي