في لحظة روحانية مؤثرة، فارقت الحاجة نفيسة علي أحمد، البالغة من العمر 76 عامًا، من قرية المحاميد قبلي بمدينة أرمنت بمحافظة الأقصر، الحياة مساء الجمعة، وهي ساجدة في الحرم المكي.
الحاجة نفيسة تفراق الحياة ساجدة
وذلك بعدما حققت حلمها في زيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة، لبت نداء ربها في أقدس بقاع الأرض، مودعة الحياة بعد رحلة إيمانية عميقة اختتمتها بسجدة بين يدي الله.
كانت الحاجة نفـيسة، سيدة سبعينية من الأقصر، تمضي أيامها بانتظار حلم العمر؛ زيارة بيت الله الحرام، وأداء الحج والعمرة، لكنها أجّلت حلمها سنوات طويلة حتى ترى بناتها متزوجات وتطمئن على أولادها.
وبعد أن أتمت رسالتها، تحقق حلمها قبل شهرين فقط، فشدّت رحالها إلى مكة المكرمة، حيث عاشت لحظات العمر بفرحة عارمة لم تفارق وجهها.
الحاجة نفيسة، التي لا يعرف أحد لها سوى طيبة القلب وحنان الأم، أدت العمرة كما كانت تتمنى، وصلت ركعتين بجوار قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، وانحنت شاكرة لله على تحقيق أمانيها.
وبينما كانت في حالة خشوع وسجود، سلّمت روحها لبارئها وهي ساجدة بين يدي الله، في أطهر بقاع الأرض.
ودّعها الأهل بدموع الفراق، لكنها تركت خلفها إرثًا من الذكريات الجميلة. دُفنت الحاجة نفيسة في البقيع بجوار الصحابة والصالحين، ليكتمل بذلك مشوار حياتها في خاتمة كانت تتمناها طول عمرها، تاركة وراءها أربعة عشر ابنًا وابنة، حملوا فخرها ودعواتها بين قلوبهم، وذكراها التي لن تُنسى.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية
