الحرب الروسية الأوكرانية| أمريكا والغرب يفرضون عقوبات قاسية على روسيا ومسؤوليها.. المفوضية الأوروبية: عازمون على فرض المزيد
على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، فرضت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على روسيا، في عدة مجالات أهمها القطاع المصرفي، وشملت العقوبات استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام (سويفت) المصرفي.
اقرأ أيضًا:
وأشارت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى عزمهم فرض عقوبات إضافية على مزيد من المسؤولين الروس، واتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة روسيا على هجومها على أوكرانيا، وأكدت عزمها مواصلة فرض تكاليف على موسكو من شأنها أن تزيد عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك، الذي شمل أيضا المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، عددا من العقوبات بسبب احتياح موسكو لأوكرانيا ، والتي تشمل:
ـ الحد من قدرتها على التعامل تجاريا بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.
ـ منع روسيا من تطوير قدراتها العسكرية أو تمويل جيشها.
ـ الحد من قدرة روسيا على المنافسة في اقتصاد التكنولوجيا العالية في القرن الـ21.
ـ فرض عقوبات على المصارف الروسية التي تبلغ أصولها حول مليار دولار.
ـ حظر 4 بنوك رئيسية كبرى ما يعني أن كل أصولها ستصبح مجمدة.
ألمانيا: الخطوات العقابية الجديدة تشمل كل البنوك الروسية
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، التي تترأس حاليا منتدى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إن “الخطوات العقابية الجديدة تشمل كل البنوك الروسية التي سبق أن فرض المجتمع الدولي عقوبات عليها، وبنوكا أخرى إذا لزم الأمر”،مضيفًا: “هذا يهدف إلى عزل هذه المؤسسات عن التدفقات المالية الدولية، ما سيحد في شكل كبير من عملياتها العالمية”.
المفوضية الأوروبية: عازمون على فرض المزيد من العقوبات
ومن جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن “الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين يعتزمون فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا”، لافتة إلى أن “العقوبات ستشمل استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي”.
وبحسب الاتحاد الأوروبي، تشمل العقوبات حاليا نحو 70 بالمئة من القطاع المصرفي الروسي، لكن الكرملين قلّل حتى الآن من تأثير العقوبات التي فرضتها دول غربية، بما في ذلك تلك التي تستهدف الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، واعتبرها علامة عجز.
بريطانيا: إقصاء روسيا من النظام المالي العالمي
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “بريطانيا وحلفاؤها اتخذوا إجراء حاسما الليلة مع شركائنا الدوليين لإقصاء روسيا من النظام المالي العالمي، من خلال منع بنوكها من استخدام نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك”.
وقال جونسون على تويتر: “اتخذنا إجراء حاسما الليلة مع شركائنا الدوليين لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي بما في ذلك الخطوة الأولى المهمة المتمثلة في إخراج البنوك الروسية من نظام سويفت”.
فرنسا: فرض عقوبات على موسكو وإمدادات سلاح لكييف
أعلنت فرنسا، تعزيز دعمها لأوكرانيا لا سيما بمنحها مزيدا من المعدات الدفاعية، وتشديد عقوباتها ضد روسيا خصوصا فيما يتعلق بنظام “سويفت” المصرفي.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن هذه “القرارات المهمة” اتخذت خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون، مساء السبت، وتأتي “في ضوء تطور الوضع في أوكرانيا”.
وقد قررت عدة دول أوروبية منح أسلحة إلى كييف، لا سيما ألمانيا التي أجازت السبت تسليمها ألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و500 صاروخ أرض-جو من طراز ستينغر وتسع مدافع هاوتزر.
اليابان تنسق العقوبات مع مجموعة الدول السبع
بدوره، قال وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، الأحد، إن “اليابان ستنسق عن كثب مع نظرائها في مجموعة الدول السبع لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفرض المزيد من العقوبات على روسيا”.
واتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا إجراءات يوم السبت لمنع بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك في إطار جولة أخرى من العقوبات ضد موسكو التي تواصل هجومها على أوكرانيا.
غلق الأجواء أمام الطيران
قال متحدث باسم وزارة النقل الألمانية ئإن “برلين تريد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” أنها لن تدخل المجال الجوي الروسي مبدئيا، ولن تحلق طائراتها في الأجواء الروسية ولا عبرها.
يأتي هذا، فيما أعلنت روسيا غلق مجالها الجوي أمام الشركات من دول البلطيق وسلوفينيا، وقالت وكالة الطيران المدني الروسية في بيان إن “هذا الحظر سينطبق أيضا على رحلات الترانزيت التي تسيّرها الشركات المعنيّة عبر المجال الجوي الروسي”.
وكانت روسيا أغلقت السبت مجالها الجوي أمام الطائرات المرتبطة ببلغاريا وبولندا وتشيكيا، بعد قرار مماثل اتخذته هذه الدول ضد الشركات الروسية.
موضوعات ذات صلة: