قال وانج دى، مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الصينية حول زيارته للمنطقة والتى اشتملت على زيارة دول مثل الإمارات والسعودية وتركيا إن هدفها التباحث في القضايا الثنائية وتعزيز العلاقات والتعاون في ظل التغييرات التى تطرأ على العالم والمنطقة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم أن مصر دولة عربية وأفريقية مهمة بالنسبة لبكين لاسيما تحت قيادة الرئيسين شي جين بينج وعبد الفتاح السيسي الذين طورا العلاقات ودفعاها نحو الشراكة الكاملة في مختلف المجالات، وشدد على أن العلاقات بين البلدين أصبحت نموذجا يحتذى به.
وأشار السفير إلى أن الصين هى أكبر شريك تجاري لمصر منذ 8 سنوات موضحا أن المشروعات الصينية تتقدم بشكل سلسل في مختلف المناطق مثل العاصمة الإدارية الجديدة
والقطار الكهربائي لمدينة العاشر من رمضان، الذي سيكون أول قطار كهربائي في مصر، والمنطقة الاقتصادية الخاصة في قناة السويس.
وأوضح أن هذه المشروعات خلقت قرابة 40 ألف فرصة عمل محلية، وأكد التعاون في المجال الطبي من خلال إنشاء أول مصنع مشترك للقاحات في مصر.
وشدد على علاقات الصداقة والإخاء بين الرئيسين شي جين بينج والسيسي لافتا إلى زيارة الرئيس السيسي إلى بكين في فبراير الماضي في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، معتبرا أن ذلك عكس عمق التعاون بين البلدين في كافة المجالات واستعداد كل من القاهرة وبكين للعمل بما يتفق بالرؤية المصرية 2030 ومبادرة الحزام والطريق.
وأكد من ناحية أخرى، أن الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد تحديات ولا يجب على المجتمع الدولي أن يخفض الاهتمام بالمنطقة مؤكدا على دعم الصين باعتبارها صديقا مخلصا داعم لجهود دول المنطقة في اكتشاف الطريق التنموي الذي يناسبها.
وشدد على أن الحكومة الصينية تعمل على تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط لانه كلما زادت الاضطرابات كلما زادت الضرورة للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، كما أكد موقف الصين الثابث من القضية الفلسطينية والمدافع عن العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني مشددا على أن استمرار الظلم بحق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر.
وأضاف أن الصين تدعم المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بناء على حل الدولتين.
وأكد أن هذا موقف الصين من القضايا المختلفة في المنطقة حيث تدعم بكين دول المنطقة لتسوية الخلافات عبر الحوار بالتزامن مع تعزيز فرص التعاون التنموي لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
وحول العلاقات العربية الصينية، قال المسئول الصيني إن العلاقات تعززت رغم وباء كورونا وأصبحت قدوة للعلاقات مع الدول النامية.
وقال إن الرئيس الصيني التقى بقادة الدول من المنطقة وقام وزير الدولة للشؤون الخارجية وانج يي للكثير من الدول، وقدمت بكين الدعم الثابت فيما يخص السيادة للدول العربية وقامت بتعزيز التعاون حتى في مجال التطوير المشترك للقاح لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وقال إن حجم التبادل التجاري يقدر بالمليارات حيث تستورد الصين النفط من الدول العربية بين الواردات الأخرى كما تصدر الكثير من المنتجات للمنطقة.
وأكد على أهمية دول الشرق الأوسط لمبادرة الحزام والطريق حيث تعمل الصين على تدعيم الدول لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وتم توقيع الاتفاقيات مع أكثر من 20 دولة وبدأت بالفعل المشاريع الكبيرة مثل العاصمة الإدارية في مصر التى خلقت قرص عمل محلية.
وأبدت الدول في الشرق الأوسط استعدادها للتعاون مع الصين والموائمة بين الاستراتيجيات الوطنية الكبري وبين المبادرة الصينية.
وأكد التعاون مع دول الشرق الأوسط في مجالات الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وخفض الكربون
وتعزيز التجارة والأسواق.
وحول قضية تايوان ، أكد المسؤول الصيني إنه قبل 80 عاما تم الإعلان عن ” إعلان القاهرة” وهو الذى تم التأكيد فيه على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين وممثل حكومة الصين الشعبية هو الممثل الوحيد للصين حيث تتبني وتتمسك بمبدأ الدولة الواحدة.