الديب: زيارة السيسي لباريس ترفع استثمارات فرنسا لـ 10مليارات يورو
قال أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات، والباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية : إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس، هى الزيارة الثامنة للرئيس إلى فرنسا منذ توليه الحكم، متوقعا أن تساهم في مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأوضح الديب أن زيارات السيسي الخارجية هي فرصة للتعريف بمناخ الاستثمار فى مصر والفرص الاستثمارية المتاحة، وخاصة في العاصمة الادارية الجديدة ومحور قناة السويس من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية فى مصر وتدعيم أسس الشراكة الاستراتيجية مع العالم وخاصة فرنسا وألمانيا،خاصة وأن العلاقات الاقتصادية المصرية مع الدولتين تشهد تطورا كبيرا فمصر بوابة لإفريقيا وللدول العربية وفضلا عن سوقها الاستهلاكي الذي يزيد عن 105 مليون نسمة فمن وراءها السوق الافريقي الضخم الذي يتعدي مليار ونصف المليار مستهلك وكذلك الجمهور العربي الضخم، ويمكن للشركات الفرنسية والالمانية الاستثمار في العديد من القطاعات الاستثمارية المصرية كالاتصالات والنقل والبنية التحتية ومحطات التحلية والصرف الصحي حيث يصل حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر إلى 5 مليارات يورو كما أن حجم التعاون التجاري بين مصر وفرنسا بلغ 3 مليارات دولار عام 2020 بزيادة ما بين 15 إلي 20% عن عام 2019، وتحتل فرنسا المرتبة الثانية عشرة في قائمة الشركاء التجاريين لمصر ويقدر عدد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الاستثمار بمصر بـنحو 168 شركة وتقوم بتشغيل حوالي 40 ألف عامل.
وأوضح أن قيمة الصادرات الفرنسية لمصر بلغت 2 مليار يورو، فيما بلغت نسبة الصادرات المصرية لفرنسا 800 مليون يورو خلال العام الماضي كما أن المحفظة الاستثمارية لوكالة التنمية الفرنسية في مصر قيمتها نحو 3 مليارات يورو، وتوجه 250 مليون يورو سنويا لتمويل مشروعات في مصر وتتفاوض فرنسا تتفاوض بشأن مشروع المشاركة في تنفيذ الخط السادس للمترو، وهناك تعاون في مجالات النقل والمياه، وقطاع الطاقة، خاصة الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر.
وأشار الديب الي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنس ماكرون سيبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وتعميق الشراكة المصرية الفرنسية وتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصـر وخاصة في قطاعات السكك الحديدية وتوطين صناعة السيارات الكهربائية وتطوير الموانئ والطيران المدني والطاقة ومعالجة المياه والبنية التحتية والسياحة فضلا عن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأزمة سد النهضة وتسوية الأزمة فى ليبيا على نحو شامل ومتكامل ومواجهة الجماعات الإرهابية وتعزيز التعاون الأورومتوسطي في ظل المتغيرات الدولية وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمات الغذاء والطاقة.
وأكد أن الزعيمان سيبحثا قمة تغير المناخ المقبلة في شرم الشيخ فضلا عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي.