مانشيت الحكاية

الذكرى الـ34 لتحرير طابا.. عودة آخر شبر من أراضي سيناء الغالية من إسرائيل وانتصار مصر في معركة الدبلوماسية

 

تحتفل، اليوم الأحد، مصر كل عام في نفس ذاك اليوم الموافق 19 من مارس بالذكرى الـ34 لتحرير طابا، فهو أشارة إلى عودة واستردد آخر شبر من أراضيها في سيناء من إسرائيل.

أقرا ايضا:-إغلاق ميناء نويبع بجنوب سيناء لسوء الأحوال الجوية

وتعد هذه الذكرى بمثابة رمزًا لمعركة دبلوماسية وتاريخية خاضها الشعب المصري بهدف عودة آخر شبر من مدينة سيناء المجيدة “طابا”.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الحكاية أبرز المعلومات عن هذا اليوم وجهود الدولة في عودة هذه الأراضي:-

أصدرت هيئة التحكيم التي عُقدت في جنيف بالإجماع حكمها التاريخي لصالح مصر بمصرية طابا خالصة وذلك يوم 29 سبتمبر عام 1988


وفي 29 نوفمبر1988، تم حسم الموقف بعد عدد من المشاورات والمسائل المُعلقة التي انتهت بالاتفاق على حلها نهائيًا عن طريق اتفاق روما التنفيذي وذلك بحضور الولايات المتحدة الأمريكية

ومن هنا انتهت قضية طابا برفع العلم المصرى فوق أراضيها عام 1989، بعد معركة سياسية ودبلوماسية استمرت لأكثر من 7 سنوات.

وتقع طابا على بعد 7 كيلومترات من ميناء إيلات الإسرائيلي شرقا، ما يجعلها الباب على سيناء، وتعتبر إيلات أضيق جبهة إسرائيلية في المنطقة تطل على العقبة، فتمتد 5 أميال محصورة بين ميناء العقبة الأردني ووادي طابا.

ومن قبل حاولت إسرائيل الاستيلاء على طابا من أجل توسيع إيلات التي تعتبر المنفذ البحري الوحيد لها على البحر الأحمر


وذلك ما يؤهلها للإشراف على طريق البحر الأحمر من سيناء إلى باب المندب، بالإضافة إلى أنها المدخل الأساسي لشرم الشيخ وبالتالي مضيق تيران، وتمثل نقطة تحكم لإسرائيل تقوم من خلالها بالاطلاع على ما يجرى في المنطقة، ووسيلة ضغط مستمرة على مصر تقوم من خلالها بعزل سيناء شمالها عن جنوبها.

قصة النزاع التاريخي بشأن طابا

وترجع مشكلة طابا الأولى إلى مطلع القرن الماضي بين مصر وسلطة الاحتلال البريطاني كطرف أول، ومع الدولة العثمانية كطرف ثانٍ في يناير 1906.

وذلك بعد أن أرسلت تركيا قوة لاحتلالها مخالفة بذلك ما جاء بفرمان 1841 و1892 الخاصين بولاية مصر والحدود الدولية الشرقية لها والممتدة من رفح شمالاً على ساحل البحر المتوسط إلى رأس خليج العقبة جنوبا، شاملة قلاع العقبة وطابا والمويلح.

وفي هذا السياق، تدخلت بريطانيا سياسيا لمنع تكريس الأمر الواقع على الحدود، وذلك حفاظا على مصالحها في مصر أو لمجرد احتمال تهديد قناة السويس، ذلك الشريان الحيوي الذي يصلها بمستعمراتها في جنوب شرقي آسيا والهند.

ومع الوقت ازدادت المشكلة تعقيدا، فتعددت أزمة طابا وامتدت إلى منطقة رفح في أقصى الشمال، حيث قامت الدولة العثمانية أيضا بقوة من جنودها باحتلال مدينة رفح وإزالة أعمدة الحدود الدولية بها.

وبفشل الجهود السياسية، قامت بريطانيا بتقديم إنذار نهائي إلى الباب العالي في تركيا أوضحت فيه أنها ستضطر للجوء إلى القوة المسلحة ما لم يتم إخلاء طابا ورفح وعودة القوات التركية بهما إلى ما وراء الحدود، الأمر الذي دفع بالسلطة العثمانية بها إلى الرضوخ لهذه المطالب الشرعية.

وقامت بتعيين لجنة مشتركة مع الجانب المصري والبريطاني لإعادة ترسيم الحدود إلى ما كانت عليه مع تدقيقها طبقا لمقتضى القواعد الطبوغرافية لتحديد نقاط الحدود الطبيعية بدءا من رفح، ثم تتجه اللجان جنوبا بشرق على خط مستقيم تقريبا إلى نقطة حدود على خليج العقبة تبعد ثلاثة أميال من العقبة.

أخبار ذات صلة:-

تنمية المشروعات بشمال سيناء: نعمل على تمكين المرأة لمواجهة الأزمة الاقتصادية

التنمية تسلم المدفن الصحى الأمن بالعريش لمحافظة شمال سيناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى