رحبت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، بالسيدة الأولى لجمهورية صربيا، تمارا فوتشيتش، خلال زيارتها لمصر، والتي تأتي امتداداً للعلاقات الوطيدة بين البلدين.
جاء ذلك في منشور عبر الصفحة الرسمية للسيدة انتصار السيسي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته البالغة باستقبال رئيس جمهورية صربيا، ألكسندر فوتشيتش، والوفد المرافق له في مصر، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عامًا. واعتبر الرئيس السيسي هذه الزيارة تعبيرًا عن الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية بين البلدين، التي بدأت منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1908، واستمرت في إطار التعاون المتعدد الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الصربي في القاهرة اليوم، أن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق لشعب صربيا، مشيرًا إلى تطلع مصر إلى مشاركة التجارب المختلفة وتبادل الخبرات من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضًا: مصر تدين بشدة القصف الإسرائيلي لمنطقة المواصي بغزة وتطالب بوقف استهداف المدنيين
وأضاف الرئيس السيسي أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الصربي تؤكد تطلع البلدين لاستمرار البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعقاب زيارته إلى صربيا في عام 2022.
أبرز رسائل الرئيس السيسي
وأوضح أن الحفاوة التي حظي بها في صربيا والتطور الذي شهدته وتيرة التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية تعكس إيمانًا مشتركًا بأهمية وضع أساس راسخ لتنمية العلاقات الشاملة بين مصر وصربيا.
كما أكد الرئيس السيسي أن المباحثات تضمنت أهمية تعزيز العلاقات طويلة الأمد في جميع المجالات من خلال تفعيل الاتفاقات الموقعة اليوم، خاصة اتفاقية “التجارة الحرة” التي ستساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأشار إلى أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي، وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية، واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، بما يعزز التعاون في قطاعات الاستثمار والزراعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلى الصعيد الدولي، أشار الرئيس السيسي إلى أن المباحثات تناولت تبادل الرؤى بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.
كما تم تناول تطورات الأوضاع في السودان وليبيا، بالإضافة إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الحاسم بضرورة تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل، ورفض التهجير بكافة أشكاله، وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري كأداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة.
كما تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكد الطرفان أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في المنطقة من خلال “مبادرة البلقان المفتوح” التي تعزز فرص التقارب وترسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس السيسي مجددًا عن سعادته باستقبال الرئيس الصربي في مصر، متمنيًا له وللوفد المرافق إقامة طيبة في بلدهم الثاني مصر، وتطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين بما يساهم في تعميق علاقات التعاون وتوطيد أواصر الصداقة الممتدة التي تجمع الشعبين والبلدين.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية
