السيناريوا الأصعب.. ماذا يفعل العالم في حالة لجوء روسيا للسلاح النووي.. ملايين الوفيات في دقائق.. وتلميحات من موسكو تربك الحسابات.. وواشنطن تحاول حل الأزمة
حالة الرعب باتت تسيطر على كثير من القوى الدولية خاصة الغربية الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا في الحرب التي اندلعت قبل 7 شهور بين البلدين من شبح حرب نووية تلوح في الأفق، التي هدد بها علنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك أمام أعين العالم.
وفي وقت لاحق وحذر بوتين القوى الغربية من التدخل في الحرب الدائرة بين بلاده وأوكرانيا، حيث قال الرئيس بوتين وقت اندلاع عمليات القتال: “لكل من يفكر في التدخل من الخارج، إذا فعلتَ، فلسوف تواجَه بعواقب أكبر من كل ما واجهت في تاريخك، لقد وضعنا القوات النووية في حالة تأهب خاصة”.
ومع زيادة حدة المعارك في أوكرانيا، تتزايد المخاوف من إمكانية لجوء روسيا لخيار السلاح النووي في الحرب التي اندلعت في فبراير الماضي وعلى وقع الحرب الأوكرانية، عاد شبح الحرب النووية ليطل برأسه من جديد هناك، وسط تحذيرات غربية لروسيا لمنع الإقدام على مثل هذه الخطوة.
وأفاد تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية، إن الخيارات أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد الهجوم الأوكراني المضاد الأخير، إما قبول هزيمة مذلة أو مضاعفة سعيه لتحقيق النصر العسكري، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه مع “وجود وحدات احتياطية روسية محدودة، يمكن للنزاع أن يشهد استخدام السلاح النووي”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أصدر تحذيراً واضحا إلى نظيره الروسي، عندما سئل عما إذا كان الرئيس بوتين سيلجأ إلى السلاح النووي، قائلا:” لا تفعل لا تفعل لا تفعل”، مؤكدا بأن “الولايات المتحدة سترد بنفس قوة الأفعال الروسية”.
وجاء حديث الرئيس الأمريكي ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتين إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية، حيث أفاد بايدن: “ستغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية”، مشيرا: “سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الرئيس الروسي، بوتن، قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أن هناك نقاشا جاريا داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتن يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين-، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.
وبحسب التايمز فإن بوتين لا يستطيع حتى مع سلطاته الرئاسية أن “يأمر بشن هجوم نووي بمفرده”.
ويعتقد أن هناك 3 حقائب نووية تشكل “نظام القفل الثلاثي”، الذي يستغرق تفعيله نحو 20 دقيقة.
ولدى بوتين واحدة منها تحتوي على نظام من الرموز، وليس بها مفتاح نووي، وعند تشغيلها يُرسل الرمز إلى وزير الدفاع الروسي.
ويُرسل بوتين الرمزان إلى رئيس الأركان العامة (حاليا الجنرال فاليري جيراسيموف) الذي يمكنه بدوره تنفيذ الأوامر عندما تتجمع لديه مجموعات الرموز الثلاث.
وشاركت وزارة الخارجية في الاتصالات الخاصة مع موسكو، ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد بعثت بأية رسائل خاصة جديدة في الساعات التي أعقبت إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحدث تهديد نووي خلال خطاب أعلن فيه عن تعبئة جزئية في وقت مبكر من يوم الأربعاء، لكن مسؤولًا أميركيًا كبيراً قال إن الاتصالات حدثت باستمرار خلال الأشهر الأخيرة.