الشهيد أحمد فايز بطل ملحمة الواحات..بطولة لآخر نفس
ملحمة الواحات الشهيرة، سطر خلالها رجال الشرطة مشاهد بطولية، فى الدفاع عن الوطن، والتصدى لكيانات إرهابية، خططت لإستهداف البلاد، والتسلل من الصحراء الغربية نحو العاصمة وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية، لكن أحلامهم فى التخريب اصطدمت بقوة رجال الشرطة وتصديهم للعنف، حيث جرت معركة بطولية فى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، سقط عليها 16 شهيداً وأصيب آخرين من رجال الشرطة، لتلاحق العيون الساهرة المتطرفين وتسقط عشرات القتلى منهم، وتلقنهم درساً قاسياً فى الصحراء، وتمنعهم من الهروب خارج البلاد، وتعود بصيد ثمين وكنز معلوماتى بضبط إرهابى أجنبي، والذى ساهم القبض عليه فى سقوط هشام عشماوى لاحقاً أخطر إرهابى فى مصر.
أحمد فايز كان ضابًطا من طراز خاص، طالما أزعج الإرهابين وفضح مخططاتهم الإرهابية، ونجح في القبض على الكثير منهم، فيما كانت الشهادة دومًا تراوده، حتى استشهد في ملحمة الواحات.
أحمد فايز من مواليد السبعينيات ولد فى محافظة أسيوط وتخرج عام 1996 والتحق بالأمن الوطني ليبدأ مسيرته في مكافحة الإرهاب، كان الشهيد أحمد فايز شاهد الإثبات الأول فى قضية “خلية الصواريخ” والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهما.
كما تولى العقيد أحمد فايز مسئولية جمع التحريات فى قضية “جند الشام” وقبض على عدد من المتهمين فيها، وخلال مسيرته الوطنية كان العقيد أحمد من الضباط المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، أحد ضباط فرقة “المهام الخاصة” المكونة من ضباط الأمن الوطني والقوات الخاصة.
وعقب ظهوره في مسلسل الاختيار 2، أكدت أسرة الشهيد، أن الدولة لا تنسى أبنائها ، ولا تترك حق أبنائها الشهداء ولا يغمض لرجالها جفن حتى ألقوا القبض على الجناة ، وأضافوا : خبر القضاء على العناصر التكفيرية في ذلك الوقت أشعرنا أن حق ابننا قد عاد بعد أيام لا يمكن وصفها أو وصف مرارتها فالحزن يملأ كل القرية وعلى وجوه الكبير والصغير .
وعن الشهيد أحمد فايز وحياته بين أسرته، أكد أقاربه: “كان من أطيب الشخصيات وكان محبوبا بين أهله ودائما يحرص على حضور كل المناسبات ووالدهم رباهم على الحلال“.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان وقتها، إنه فى إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها؛ وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها.
وأضافت الداخلية، أنه تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال إقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات “11 ضابطا – 4 مجندين – رقيب شرطة“.
وفي وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15إرهابيا.
وأكدت الداخلية وهى تنعى شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءاً للوطن ودفاعاً عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصراراً وعزيمه على الإستمرار فى بذل المذيد من الجهد لإقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي.
وجاء بقوائم الشرف من رجال الشرطة:
العميد امتياز إسحاق محمد كامل.
المقدم أحمد فايز إبراهيم عبد الحافظ.
المقدم أحمد جاد الله جميل يوسف.
المقدم محمد وحيد مصيحلى.
الرئد محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحافظ.
الرائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد.
النقيب كريم محمد أسامة فرحات.
النقيب أحمد طارق أحمد زيدان.
النقيب إسلام محمد حلمى على مشهور.
النقيب عمرو صلاح الدين محمد عفيفى.
النقيب أحمد حافظ أبو شوشة.
رقيب شرطة أنور محمد الدبركى.
مجند بطرس سليمان مسعود.
مجند محمود ناصر رجب.
مجند حسن زين العابدين محمد.
المجند عمر فرغلى أحمد.