الشيخ صلاح الدين التيجاني.. بين اتهامات التحرش والزعامة الروحية للمشاهير
في عصر السرعة والانتشار الرقمي، أصبح بروز الشخصيات العامة سريعًا ومفاجئًا، لكن السقوط قد يكون أسرع وأشد صدمة.
وهذه القاعدة انطبقت على الشيخ صلاح الدين التيجاني، الفقيه والمحدث المصري المعروف، الذي تحول اسمه من شيخ للطرق الصوفية والمشاهير إلى محور لجدل واسع، بعد اتهامات بالتحرش أثارت اهتمام الرأي العام.
من هو الشيخ التيجاني؟
صلاح الدين التيجاني ليس مجرد شيخ صوفي عادي، بل هو شخصية روحية كان لها حضور كبير في عالم المشاهير والفن، حيث ارتبط بأسماء كبيرة مثل فيفي عبده، سمية الخشاب، وأحمد سعد، وهو ما جعل منه “شيخ المشاهير”.
ومع ذلك، تصدر اسمه عناوين الأخبار والبحث عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد اتهام إحدى الفتيات له بالتحرش الجنسي.
الفتاة، التي تدعى خديجة وتعمل مهندسة معمارية، كشفت في منشور على صفحتها الشخصية عن تعرضها لتحرش من قبل التيجاني قبل سنوات، حين أرسل لها صورًا إباحية ورسائل غير لائقة عبر محادثة خاصة.
ورغم مرور سنوات على الواقعة، إلا أن خديجة أكدت أنها ما زالت تتعافى من الصدمة التي سببها لها هذا الشخص الذي اعتبرته يومًا بمثابة “الأب الروحي”.
ومن جانبه، لم يقف التيجاني مكتوف الأيدي أمام هذه الاتهامات، حيث قام بتحرير محضر يتهم فيه الفتاة والمروجين لهذه القصة بالسب والقذف والتشهير. ورغم ذلك، بقي الجدل مستمرًا حول حقيقة الاتهامات ومدى صحتها.
المحور الآخر من حياة التيجاني:
قبل هذه الضجة، كان صلاح الدين التيجاني أحد أعلام الصوفية في مصر، حيث أسس زاوية صوفية في إمبابة بعد أن تم فصله من الطريقة التيجانية الأصلية.
ورغم اعتراض المجلس الأعلى للطرق الصوفية على أسلوبه، إلا أنه استمر في قيادة مريديه الذين يتبعونه بأعداد كبيرة، ومن بينهم مشاهير الفن والمجتمع.
إلى أين يتجه الجدل حول صلاح الدين التيجاني؟ وهل سيتمكن من تبرئة اسمه واستعادة مكانته الروحية؟ يبقى المستقبل وحده من سيجيب على هذه التساؤلات، فيما يظل الحديث عن التيجاني محط اهتمام الجميع.
وبين التحفظات الدينية ومواقف الاتهام الأخلاقية، يعكس الجدل حول صلاح الدين التيجاني صورة معقدة لشخصية لطالما كانت محط إعجاب واهتمام.
وهذا التباين بين الصورة العامة والممارسات الشخصية يعيد فتح النقاش حول كيفية التعامل مع الشخصيات الدينية عندما تسقط في مثل هذه الدوامات الأخلاقية، ويثير تساؤلات حول مصير الثقة العامة في من يتبعهم الآلاف.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية