أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، التزام الدولة المصرية بالتصدي لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تُعد تهديدًا عالميًا يُعرض صحة الأفراد وسلامة الأنظمة الصحية للخطر.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي استضافته المملكة العربية السعودية.
واستعرض الوزير الجهود المصرية في هذا المجال، مشيرًا إلى إطلاق استراتيجية وطنية عام 2018، تتبنى نهج “الصحة الواحدة” الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وشملت هذه الجهود إطلاق برنامج إلكتروني وطني لمراقبة العدوى بالمستشفيات، وتقييد استخدام بعض المضادات الحيوية، بهدف ضمان فاعلية 60% أو أكثر منها للأجيال القادمة.
أوضح عبد الغفار أن مصر سجلت تقدمًا ملحوظًا، حيث ارتفعت نسبة الالتزام بمعايير الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية من 37% إلى 56% خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات.
أكد الوزير أن خطة مصر تتماشى مع خطة العمل العالمية لمقاومة المضادات الحيوية التي ترتكز على خمس ركائز رئيسية، منها تعزيز الوقاية والسيطرة على مقاومة الميكروبات.
كما أشار إلى دور وزارة الصحة في تطوير برنامج مكافحة العدوى الوطني، الذي بدأ في عام 2003 وحقق تقدمًا ملموسًا على مستوى جميع مرافق الرعاية الصحية.
تحدث عبد الغفار عن أهمية تدريب الكوادر الصحية وتطوير مختبرات علم الأحياء الدقيقة لإجراء اختبارات تشخيصية دقيقة وسريعة.
كما أشار إلى تنفيذ برامج لمراقبة استهلاك المضادات الحيوية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول لها.
واختتم عبد الغفار كلمته بدعوة المجتمع الدولي للعمل المشترك لمعالجة هذه القضية الملحة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على فعالية المضادات الحيوية لحماية صحة الأجيال القادمة.
