مانشيت الحكاية

العشر الأواخر من رمضان| استعدادات مكثفة من الأوقاف لمنع الاعتكاف بالمساجد.. منع صلاة التهجد والتشديد على توعية المصلين بإقامتها في المنازل.. ونصائح لإغتنام ليلة القدر

إحياء الليل وإيقاظ الأهل وشد المئزر.. استعدادات مكثفة كان يحرص النبى (صلى الله عليه وسلم) على القيام بها عند دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كى يحصل على الثواب الأكبر .

اقرأ أيضا:-

اللهم إنك عفو تحب العفو.. تعرف على دعاء العشر الأواخر من رمضان

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، فكما تروي لنا السيدة عائشة (رضي الله عنها): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، وتقول (رضي الله عنها): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل العشرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ.

وأضاف “مختار”،أنه ينبغي علينا أن نتعرض لهذه النفحات، كما أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا”، وأي نفحات وأي بركات أطيب من هذه الأيام الطيبة المباركة، وإذا كان ما مضى من الشهر قد أحسنت فيه فاحمد الله (عز وجل) واسعى إلى المزيد، وإن وجدت تقصيرًا فأمامك فرصة سانحة؛ فهذه الأيام العشر التي كان يجتهد فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لا يجتهد في غيرها.

وأكد وزير الأوقاف، على فضل قيام ليلة القدر حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):”مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” وأن نبينا (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أن ليلة القدر قد تكون في أي ليلة من الليال العشر فقال: ” تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ”، وقال أيضًا: “الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ”، فعلينا أن نغتنم الليالي كلها وأن لا نقتصر على ليلة دون غيرها حتى لا تضيع على نفسك فرصة قد لا تدركها مرة أخرى، لذلك علينا أن نجتهد من لحظتنا هذه إلى بزوغ شمس العيد ومواصلة العبادة إلى ما بعد رمضان.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن صدقة الفطر قال عنها سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما):”فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ؛ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ”، داعيا المواطنين إلى التوسعة في هذه الأيام على الفقراء والمساكين، وشحذ الهمم وأن لا تقصُر همتنا في التوسعة عليهم، وأن العبادة في العشر الأواخر ليست مقصورة على القيام وتلاوة القرآن، وأن تفريج كرب الناس أمر عظيم حيث يقول (صلى الله عليه وسلم):”مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة”، وأن الخير لابد من أن يستمر خلال الشهر الكريم ويمتد إلى غيره من الشهور، مؤكدًا أن إخراج صدقة الفطر أموالًا أو حبوبًا لا حرج في هذا ولا ذاك، غير أن إخراجها نقدًا في هذه الأيام أنفع للفقير لسعة التصرف في المال، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية كانت قد حددت الحد الأدنى لصدقة الفطر بخمسة عشر جنيهًا ، ومن زاد وسع الله عليه.

وأكد أن قضاء حوائج الناس في ظروفنا الراهنة أفضل ألف مرة ومرة من تكرار الحج والعمرة، لأن تكرار الحج والعمرة من النوافل في أوقات السعة، أما في الأوقات التي نحتاج فيها إلى التكافل والتراحم والتضامن، وأن يأخذ بعضنا بيد بعض ، مؤكدا أن قضاء حوائج الناس أولى من تكرار الحج والعمرة، وحين تسأل من يريد تكرار الحج والعمرة عن سبب ذلك فيجيب لكي يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي، نقول له يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): ” مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ” ويقول أيضًا : “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على الطَّريقِ فأخَذه فشكَر اللهُ له فغفَر له” وهذا من فضل الله (عز وجل) ، وأن علينا أن نغتنم هذه الأيام بتحري ليلة القدر بالقيام والذكر وقراءة القرآن ومواصلة قضاء حوائج الناس ، فقضاء حوائج الناس في هذه الأيام من أعظم القربات إلى الله سبحانه.

وجهت وزارة الأوقاف، مديرى المديريات وأئمة المساجد في جميع المحافظات، بتكثيف الحملات التفتيشية على المساجد للتأكد من الالتزام بقرارات منع صلاة التهجد والاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، مشددة على توعية المصلين بصلاة التهجد في المنازل، وبيان أنها سنة من السنن التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، كما أن العلماء اختلفوا حول أداء صلاة التهجد في البيت أم في المسجد.

وحذرت الوزارة الأئمة والعاملين فى المساجد من السماح أو المشاركة فى صلاة التهجد أو الاعتكاف بالمساجد، مؤكدة أنها ستنهى خدمة أى إمام أو عامل تثبت مشاركته أو السماح بصلاة التهجد أو الاعتكاف داخل المسجد، وناشدت المصلين بصلاة التهجد فى المنازل قائلة: “صلوا التهجد فى بيوتكم”، كما وجهت الوزارة جميع المديريات بعدم السماح بأى إجازات أو راحات أو السماح لجميع الأئمة والعمال والمؤذنين ومقيمى الشعائر بترك المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

كما وجهت الوزارة أئمة المساجد بتوعية المصلين بأن الاعتكاف سنة ثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وما حال دوننا ودون تطبيقه هذا العام إلا الصالح العام المبني على أسس شرعية وفقهية ، من خلال فقه الموازنات ، والرأي العلمي والطبي.

وأكد القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، برئاسة الدكتور هشام عبد العزيز، أن ظروف وإجراءات التباعد لا تمكن في الظروف الراهنة من السماح بالاعتكاف هذا العام حفاظا على الأرواح، والرأي الشرعي مبني في ذلك على الرأي الطبي ، فهم أهل الاختصاص في قرار تطبيق إجراءات التباعد.

وفى نفس السياق أكد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن وزارة الأوقاف، لم ولن تمنع فرضًا ولا واجبًا، وأن صلاة التهجد في البيت تصلى مع العائلة كما كان يفعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو والسيدة عائشة (رضي الله عنها)، وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا في البيت.

وقال القطاع الدينى فى بيان للوزارة اليوم ، إن القرار يأتى بناء على الرأي الطبي المنضبط ومشاورة وزارة الصحة ، وبناء على قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء، مضيفا:” ولا زالت التعليمات الطبية تدعو إلى توخي الحذر وارتداء الكمامة ، ولا شك أن الاختلاط الذي يحدث في الاعتكاف يصعب معه تطبيق إجراءات التباعد ، مما يجعل الحفاظ على النفس الذي هو من صميم مقاصد الشرع ومن الكليات الست مقدما على أداء بعض النوافل ، علما بأن أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في بيته ، وفي الصدقات ، والذكر ، وقراءة القرآن ، وسائر أبواب العمل الصالح ، فأبواب الخير واسعة ومشرعة”.

 

موضوعات ذات صلة:

إقامة موائد الرحمن وفتح دور المناسبات ومد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهي.. تعرف على قرارات الحكومة في رمضان

تفاصيل الخطة التشغيلية لموسم رمضان في الحرمين الشريفين| لأول مرة منذ سنتين عودة الاعتكاف وموائد الإفطار.. روبوتات ذكية و12 ألف عامل لخدمة المعتمرين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى