كتب – إبراهيم عبدالرازق:
قدّم الفنان محمود عامر العديد من الأدوار، منها السينمائية والمسرحية والتليفزيونية، من بينها فيلم آخر ورقة ومسلسل نعم ما زلت آنسة وونيس وأيامه وغيرها، واشتهر مؤخرا بالعمل في مجال الطفل، لعل أشهرها قصص الحيوان في القرآن.
ولد الفنان محمود عامر في مدينة الإسماعيلية، وحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، وأيضًا على بكالوريوس الفنون المسرحية قسم تمثيل واخراج عام 1983، متزوج من الفنانه (لاشينة لاشين) ووالد المطربة الناشئة (أميرة عامر).
تواصل موقع “الحكاية” مع الفنان محمود عامر، لاستيضاح ملابسات نشره منشورا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يطلب فيه المشاركة في الجزء الثالث من مسلسل الاختيار، وما سببه من جدل بين رواد مواقع التواصل.
وأوضح محمود عامر في تصريحات خاصة لموقع ” الحكاية”، سبب كتابة ذلك المنشور، قائلا إنه يري أنه مسلسل تاريخي يسرد أحداث حقيقية في فترة زمنية من تاريخ مصر، وهو عمل وطني يلتف حوله جميع المصريين، ومثل هذه الأعمال تعيش وتؤثر في وجدان الشعب المصري مثلما حدث مع أعمال فنية سابقة كمسلسل رأفت الهجان ومسلسل الحفار والذي شارك فيهما من قبل.
وأشار إلى أنه فوجئ ببعض التعليقات الغريبة من قبل البعض، ورغم غضبه من تلك التعليقات إلا أنه أعتاد افتراض حسن النية، وأوضح خلال التعليقات أنه لم يكن يطلب أن يشارك في أى عمل لمجرد العمل بل لأن هذا العمل تحديدا يمثل قيمة ورسالة تعيش لازمنة طويلة، لافتا إلى أن هذا الأمر تم نشره على صفحته الشخصية ومن حقه أن ينشر ويعبر عما يشاء.
وأضاف عامر أنه سبق وأنشأ جروب “فنانون في العين والقلب”، الذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات، يتشاركون فيها بطرح الأفكار والتعبير عن آرائهم وحتى مشاكلهم، لكنه يري أن تلك النافذة تعتبر بمثابة جريدة فنية، وبصفته مسئول عن تلك النافذة فهو يرى أن من حق الجميع النشر والتعليق فيها لكن دون تجاوز أو تجريح.
وعن جملته الشهيرة التي أعتاد كتابتها في كل بوستاته اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي” بكرة أحلي بإذن الله”، قال عامر إنه دائما ما يحاول أن يعطي طاقة أمل لكل زملائه الفنانين، خاصة الذين يعانون من قلة العمل أو من ندرة الفرص المتاحة بالأعمال الفنية الذين يشاركون بها.
وأكد الفنان الكبير أن نوافذ السوشيال ميديا كـ اليوتيوب والتيك توك ومكاتب الكاستينج والورش الفنية وغياب دور الدولة في الإنتاج الموازى، مثلما كان دور صوت القاهرة قطاع الإنتاج وغيرها، كانت من أسباب غياب الفنانين الكبار والموهوبين الحقيقين عن المشاركات الفنية، وأصبح من يرشح للعمل هو صاحب المتابعات والمشاهدات الأكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه حاول أن يقدم أفكاراً وحلولا لتلك الأزمة وقام بعمل فكرة “افتكروهم قبل ما تنسوهم”، وبدأ بتذكير المعنين عن الأعمال الفنية بالخبرات وبالفنانين التى توارت عنهم الأنظار أو قلت أعمالهم وذلك من خلال صفحته الشخصية.
وأشار إلى أن الفكرة أثمرت بالفعل وتم ترشيح العديد من الفنانين والفنانات لأعمال فنية، ولذلك سيستمر في نشر الطاقة الإيجابية، وتقديم الحلول المناسبة، خاصة أنه سبق وكان ضمن أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية، لذلك فهو ملم بكل مشاكل وهموم الفنانين، كما أنه يرى أن الدولة يجب أن يكون لها دور في ذلك، وأنه على قناعة بأن القيادة السياسية والمسئولين عن الثقافة والفنون في مصر مهتمين بإيجاد الحلول المناسبة لكل المهن الفنية، وختم عامر حديثه لموقع الحكاية بمقولته الشهيرة ” وبكرة أحلي بإذن الله”.
