T V

القاهرة مفتاح الاستقرار في المنطقة.. أسباب زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمصر 

علق أحمد سيد أحمد، أستاذ العلاقات الدولية، على زيارة وفد الكونجرس الأمريكي للقاهرة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددا على أن هذه الزيادة الثانية لوفد من الكونجرس الأمريكي لمصر في أقل من 3 شهور عقب عملية طوفان الأقصي.

وشدد على أن زيادة الوفد إلى مصر يعكس الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية لدور مصر وأهميته، ويتعاملون على أن مصر هي المفتاح للتعامل مع تحديات المنطقة، وينظرون إلى مصر على أنه مفتاح تحقيق الأمن في المنطقة.

وأوضح أنه لا يمكن لأي جهود أمريكية أن تنجح دون التنسيق مع الجانب المصري، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، والمُذاع لفضائية “إكسترا نيوز”.

ونوه بأن حرص وفد من الكونجرس الأمريكي على زيارة مصر كاشف لحرص الإدارة الأمريكية نفسها على التشاور مع مصر والتنسيق معها في عدد من الملفات والمسارات الإنسانية أو السياسية أو الأمنية.

واردف بان الإدارة الأمريكية تبحث التنسيق مع مصر فيما يتعلق بعدم توسيع الصراع، والتوافق على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة وحماية المدنيين من جرائم الحرب من قوات الاحتلال.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفداً موسعاً رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونجرس الأمريكي، يضم السيناتور “ليندساي جراهام” عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور “روبرت مينينديز” رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من مسئولي وأعضاء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية.

وشهد اللقاء تأكيد قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التي توليها الدولتان لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات، الرسمية والبرلمانية والشعبية، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي والدولي المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وأزمات عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل، طال تأثيرها العديد من دول العالم.

كما شهدأيضًا حواراً مفتوحاً بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكي، تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي وتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في مصر، حيث تمت الإشادة بجهود التنمية الشاملة الجارية في مصر، لاسيما على صعيد تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة، وكذلك في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء، واستصلاح الأراضي الزراعية. كما تناول النقاش جهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز حقوق الإنسان، وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الديني وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة.

وبحث الرئيس السيسي مع الوفد العديد من الملفات، على رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية، وسبل تعزيز السلم والأمن الدوليين، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما في السودان وليبيا وسوريا، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون سلامة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع تأكيد أهمية الدور المصري الإيجابي والحيوي في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى