الكوليرا وتدمير البنية الأساسية.. الصحة العالمية تحذر من فيضانات الكونغو
ناشدت الجمعيات الكاثوليكية، المظمات الدولية بسرعة التدخل والإغاثة المتضررين من أحداث فيضانات الكونغو.
وحذرت من احتمالية انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وغيرها، نتيجة الفيضانات المدمرة التي أدت إلى وفاة مئات الأشخاص، مشددةً على توفير الغذاء والمأوى والرعاية الطبية للمتضررين.
وقال رئيس جمعية الكاريتاس الكاثوليكية في المنطقة الأكثر تضررًا في الكونغو في تصريحات لوكالة أنباء الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية:” الناس يعيشون في المياه، والمياه لا تزال ترتفع يومًا بعد يوم… لا نعرف حقًا كيف ستنتهي الأمور، هناك الكثير من الأضرار والمنازل تنهار. هناك أيضًا منازل غارقة في المياه”.
وأكمل:”بالإضافة إلى المنازل، هناك كنائس ومدارس ومراكز صحية، هرب الناس من المكاتب والمتاجر والمستودعات، لا يوجد وسيلة لمواصلة العمل أو البيع”.
وحسب إحصائيات المنظمة، فإن حوالي 686,000 شخص، خاصة في مقاطعة إيكواتور في الجزء الشمالي الغربي من الدولة الأفريقية الواسعة، وأعرب عن استيائه من الأضرار التي حدثت حيث ي إن المباني قد دُمرت، والجسور قد انهارت، وتشرد آلاف الأشخاص.
وفي بيان صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني الكنغولية ، ـأنه في 5 يناير ما يقرب من 43000 منزل قد انهار، بالإضافة إلى 1325 مدرسة و259 مركزًا صحيًا و41 سوقًا.
وأبدت منظمة الصحة العالمية قلقها في هذا الصدد، حيث حذرت في 12 يناير من أن فيضانات الكونغو يمكن أن تؤدي إلى انتشار وباء الكوليرا.
وأشار لوسيان مانجا، الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جمهورية الكونغو: “نحن ملتزمون بدعم الحكومة لتعزيز استجابة الطوارئ لإنقاذ الأرواح وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية الحيوية. نحن نعمل مع المنظمات الشريكة لتعزيز استجابة المساعدة ودعم سبل العيش وتقليل تهديد انتشار الأمراض”.
ويذكر أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأشهر الماضية، تسببت في ارتفاع مستوى نهر الكونغو، مما أدى إلى فيضانه وتسبب في انهيارات أرضية وانجرافات طينية جرفت كل شيء في طريقها.