أكد اللواء سمير فرج، خلال ندوة نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، أن مصر تمر بمرحلة صعبة لم تشهدها من قبل.
وأوضح أن عدم الاستقرار في ليبيا يهدد الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى التحديات القادمة من الجنوب بسبب مشاكل السودان، والتهديدات المحيطة بالحدود الشرقية بسبب حرب غزة، كما تواجه مصر تهديدات في البحر الأحمر من جهة اليمن ومضيق باب المندب.
وأشار فرج إلى تصريحات كونداليزا رايس، التي ذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت 50% من مساعداتها لمجموعات غير مسجلة في مصر لتنفيذ مهام محددة، وأكدت رفض الإدارة الأمريكية استقبال الرئيس مبارك منذ عام 2004، حيث كانت تحضر لثورة ضده.
وأضاف اللواء فرج أن مصر مستهدفة من الشمال الشرقي من جهة إسرائيل، ومن الجنوب بسبب الصراع في السودان، ومن الغرب نتيجة انقسام ليبيا.
وأوضح أن الجيش المصري يهدف إلى الدفاع عن حدود البلاد وأن هذا هو المبدأ الأساسي للقوات المسلحة المصرية، التي ترفض التورط في حروب تؤدي إلى إهدار إمكانيات التنمية.
وأشار فرج إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية كانت تتسم بالتحديات مرورًا برؤساء الولايات المتحدة المختلفة، كما تناول العلاقات الجيدة لمصر مع الدول الأجنبية.
وأوضح التحديات في حوض البحر المتوسط، التي ارتبطت بالاكتشافات المصرية للغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن الصراع المقبل سيكون حول المياه والغاز الطبيعي.
وذكر أن مصر نجحت في ترسيم الحدود البحرية بينها وبين إسرائيل وقبرص، وأن الرئيس السيسي دعم القوة العسكرية المصرية، خاصة البحرية، لتأمين استثمارات الغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد فرج أن موقف مصر ثابت برفض توطين أو تهجير مواطني غزة إلى سيناء، وأنه لا تنازل عن ملف القضية الفلسطينية. كما تطرق إلى قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن مصر لديها خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037.
