المسيرات تحدث طفره نوعية في استراتيجيات الحرب الحديثة
كشفت التطورت التي شهدها العالم في الأونة الأخيرة عن عامل مشترك ظهر بوضوح خلال الحروب في أوكرانيا أو الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر على السفن الأمريكية والبريطانية وهو الطائرات بدون طيار رخيصة الصنع “ المسيرات ”.
وهنا تجلت أدوار الطائرات المسيرة في إمكانية إستخدامها بشكل أوسع ، حيث تقوم بإحداث نجاحات كبيرة خلال أهدافها المنشودة .
ومن هنا يمكن القول بأن تلك المسيرات الرخيصة الثمن أدت إلى إحداث ثورة تقنية في عالم الحروب .
ويهد التطور في الحرب، الناتج عن “مسيرات” تصنع بمواد غير مكلفة يمكن الوصول إليها بسهولة، يقلب عقودا من التخطيط العسكري الأميركي والإنفاق والهيمنة، وفقا لتقرير نشره موقع أكسيوس.
الأماكن التي غيرت فيها المسيرات معادلة الحرب؟
،تمتلئ السماء بأنظمة جوية بدون طيار يمكنها توجيه القصف أو العمل كقنابل في أوكرانيا وبحسب ما ورد، سحبت القوات الأوكرانية دبابات M1A1 Abrams المقدمة من الولايات المتحدة من الخطوط الأمامية بسبب هذا التهديد.
أما ، فكانت في مقدمة الهجوم .
أما بالنسبة للهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل الماضي فكانت مسيرات “شاهد” الإيرانية في مقدمة الهجوم .
بينما في الحرب بين الكوريتين فقد عبرتالمسيرات كورية شمالية الحدود، وهددت عاصمة كوريا الجنوبية. وتعهدت سول بتعزيز الإجراءات المضادة وأنشأت قيادة مركزية للطائرات بدون طيار.
كيف تغير المسيرات معادلة الحرب
يمكن أن تتراوح هذه المسيرات، من أجهزة تشبه الألعاب والتي يتم إنتاجها بكميات كبيرة، إلى الأنظمة عالية التقنية والثمينة.
يمكن استخدامها للمراقبة ونقل المعلومات والخداع والهجوم، كل ذلك مع إبقاء المستخدم بعيدا عن الأذى.
يمكن أن تكلف الطائرات بدون طيار التي تمنح “منظور الشخص الأول” المشهورة في أوروبا الشرقية، حوالي 500 دولار. هي مجهزة بمكونات رخيصة الثمن ويمكنها تدمير أهداف ضخمة، مثل الدبابات.
وصرح الخبير في مركز الأمن الأميركي الجديد ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صامويل بينديت، إن استخدام الطائرات بدون طيار التجارية “بلغ سن الرشد” في الحرب الأهلية السورية.
وقد تم التأكيد بشكل أكبر على إمكانية تطبيقها من خلال القتال في ناغورنو كاراباخ.
وقال بينديت: “يتمتع الجيش الأميركي بريادة تكنولوجية غير مسبوقة. لكن الدول الأخرى تتحرك بسرعة كبيرة، فيما يتعلق بتبني القدرات التكتيكية، التي تتفوق الآن بمراحل على أي شيء يمتلكه حلف شمال الأطلسي أو حتى الولايات المتحدة”.