تشتهر اليابان بثقافتها الفريدة والمتنوعة، وتعتبر العديد من المهرجانات والطقوس اليابانية من بين الأكثر إثارة وغرابة في العالم، ومن بين هذه المهرجانات، يأتي مهرجان “المشي على النـ.ـار” الذي يعتبر من أكثر المهرجانات إثارة وتحدًا للجسد.
اقرأ ايضا:-
قرية ربانزول الصينية.. قصة نساء لم تعجز يومًا
وفي هذا الصدد، يستعرض “موقع الحكاية”، كل المعلومات المتعلقة بمهرجان “مشي على النـ.ـار” في اليابان، وكيف يبهر العالم بجرأته وتحدّيه للطبيعة والجسد.
ما هو مهرجان “المشي على النـ.ـار” في اليابان؟
يعد مهرجان “مشي على النار” (باليابانية: Hi no De) واحدًا من أكثر المهرجانات شهرة في اليابان. ويقام هذا المهرجان سنويًا في المعبد البوذي “فوكودو” في مدينة كوماموتو بجنوب اليابان.
ويشتهر هذا المهرجان بتحدّي الأشخاص للمشي على الجمر الساخن والنار المشتعلة، وذلك بعد أداء صلوات وطقوس دينية تقليدية. وتعتبر هذه التجربة من أهم الأحداث الروحية والدينية في اليابان، وتجذب سنويًا آلاف السياح والزوار من جميع أنحاء العالم.
التاريخ والأصل:
تعود أصول مهرجان “مشي على النار” إلى القرن الثامن عشر، ويعود ذلك إلى تقاليد فريدة من نوعها في المعابد البوذية في اليابان. ويعتقد اليابانيون أن المشي على النار يمثل تحدٍ للجسد والروح، ويساعد على تطهير الذنوب وتحسين الصحة الروحية.
طريقة المشي على النار:
تبدأ طقوس مهرجان “مشي على النار” بإشعال النار في منطقة مخصصة، ويتم تجميع أكوام من الحطب والخشب المشتعل في مكان محدد. ثم يقوم المشاركون بإزالة أحذيتهم ويتم دعوتهم للمشي على النار المشتعل، بينما يقوم الحضور بالتصفيق والهتافات المشجعة.
وفي الوقت الذي يمشي فيه المشاركون على النار، يقوم الحضور بالترحيب والتشجيع بالتصفيق والهتافات. ويتم اعتبار هذه التجربة بمثابة تجربة روحية وحدث مهم في الحياة الشخصية للمشاركين.
على الرغم من أن مهرجان “مشي على النار” يبدو خطيرًا ومخيفًا، إلا أنه يتطلب مستوى عالٍ من الحرص والاحتياطات الأمنية. فقبل بدء المهرجان، يتم إجراء فحوصات طبية للمشاركين للتأكد من أنهم بصحة جيدة وليس لديهم أي مشاكل صحية.
وتمتد فترة المهرجان على مدار يومين، وتتضمن العديد من الفعاليات الأخرى بالإضافة إلى مشي النار، مثل العروض الفنية والفعاليات الترفيهية. وتقوم السلطات المحلية بتوفير العديد من المنصات والأماكن الآمنة للحضور والمشاهدة.
تثير هذه التجربة جدلاً كبيرًا حول العالم، حيث يعتبر البعض أنها تشكل خطرًا على حياة المشاركين، بينما يرون البعض الآخر أنها تمثل تحدٍ روحي وجسدي للأشخاص.
ولكن، يجب الانتباه إلى أن المشي على النار يتطلب إجراءات أمنية صارمة وإرشادات من الخبراء للحفاظ على سلامة المشاركين والحضور.
ويعتبر مهرجان “مشي على النار” في اليابان واحدًا من أكثر المهرجانات إثارة وجاذبية على مستوى العالم، حيث يجذب آلاف السياح والزوار سنويًا. وعلى الرغم من أنه يبدو خطيرًا ومخيفًا، إلا أنه يتطلب مستوى عالٍ من الحرص والاحتياطات الأمنية.
ويمثل هذا المهرجان تجربة روحية وجسدية مهمة للمشاركين، ويشكل جزءًا من تقاليد المعابد البوذية في اليابان. ومن المتوقع أن يستمر هذا المهرجان في جذب الزوار والمشاركين في المستقبل، وسيظل دائمًا مثيرًا للجدل والانتباه.
أخبار ذات صلة:-
فستان أحمر وحفل زفاف لمدة 3 أيام.. تقاليد غريبة يطبقها الصينيون في الأفراح
أغرب عادات وتقاليد الشعب الياباني.. البقشيش يعتبر إهانة
