أظهرت اسعار النفط عالميا ارتفاعا إلى 87.04 دولار للبرميل في تداولات اليوم الثلاثاء كأعلى قيمة للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، منذ أسبوعين؛ بزيادة بلغت 0.4%في ظل مخاوف تعطل الإمدادات العالمية ونقص المعروض في السوق.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83.83 دولار للبرميل بنمو 1.6%
وتسببت جائحة كورونا ومتحور أوميكرون الجديد في التأثير علي سلاسل الإمداد وحركة التجارة الدولية وهو ما انعكس علي زيادة اسعار النفط علي الصعيد العالمي.
وبحسب نقلته وكالة رويترز للأنباء والتي أوردت امكانية حدوث إضطرابات في إمداد أوبك بسبب التوترات التي تشهدها أوكرانيا و انخفاض الانتاج في ليبيا.
وقالت رويرز إن زيادات اسعار النفط لا تواكب زيادات الانتاج من مجموعة أوبك التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاء، نمو الطلب.
ومع نهاية العام الماضي رفعت أوبك من انتاج النفط ليصل معدل الانتاج اليومي 70 ألف برميل يوميا بما يقل عن الزيادة المسموح بها والتي تقدر بـ 253 ألف برميل يوميا بعد انهيار الطلب علي النفط بعد جائحة كورونا.
وعلى صعيد متصل قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية؛ إنه تم اجراء عددا من المناقشات مع الشركات الدولية لإدراج سعر النفط في موازنة العام المالي المقبل بمصر مؤكدا أن لجنة التسعير التلقائي للمحروقات ستجتمع بعد يومين لتحديد الأسعار الجديدة خلال العام الجديدة.
وقال إن الاسعار الحالية ستنعكس علي قرارات لجنة التسعير التلقائي بالتوزازي مع سلسلة المناقشات التي تجرى مع وزارة المالية و الشركات العالمية.
و قال الدكتور جمال القليوبي، الخبير البترولي، إن ارتفاع الأسعار جاء بسبب التخوف من انتشار أوميكرون والخوف مع إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الكثير من الدول، موضحا أن الكثير من الأنشطة الاقتصادية توقفت بسبب الجائحة.
وحدد ” القليوبي” عددا من المحددات لرفع سعر النفط، أبرزها تقليص أوبك لانتاجها لما يقارب 27.5 مليون برميل نفط حاليا وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بالبحث عن المخزون الاستراتيجي للنفط لمواجهة ارتفاع الأسعار عالميا.